قال الدكتور عبد السلام الطويل الأستاذ الزائر بجامعة الملك محمد الخامس في المغرب إن المنظومة التعليمية في الدول العربية، لا يمكنها مواجهة التطرف، بل تساعد على خلقه بسبب المركزية الشديدة التي تكرس نظام الطائفية، إلى جانب أنها منظومة تلقينية تلغي إعمال العقل. جاء ذلك خلال جلسة "نقد الخطاب الديني"، بمؤتمر مواجهة التطرف بمكتبة الإسكندرية اليوم الإثنين، التي أدارها الدكتور صباح ياسين أستاذ الإعلام بجامعة البتراء بالعراق وتحدث فيها كل من الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، والدكتورة سمية فيطاني، الباحثة بمركز الملك فيصل في السعودية. وأضاف الطويل، أن ظاهرة التطرف وما يتصل بها من ظاهرة الإرهاب لا يمكن اشتقاقها مباشرة من النص الديني، بل في ظل محددات أخرى سياسية، وتاريخية، واقتصادية، وسيكولوجية، واجتماعية، وخارجية، ولكن هذا لا يمنع من أن الصراع الحالي هو صراع تأويل النص الديني. وأشار الطويل، إلى أن تأويل النص الديني لابد له من حامل حضاري والذي في غيابه يصبح حديثنا عن صراع التأويلات حديث بلا جدوى، كما أن هناك خلطا بين منطق العقيدة الثابت ومنطق السياسة المتغير، ففكرة الحاكمية فكرة قائمة على التشريع، الذي أصبح في الدولة الحديثة وظيفة البرلمانات، لذا فإن إعمال العقل أصبح هو الأصل والتوقيف هو الاستثناء. وأنهى الطويل حديثه، بالتأكيد على وجوب تحقيق الحرية والعدل من أجل تحقيق جوهر الدين الصحيح.