شيعت قرية الودي بالصف جنازة 4 ضحايا من أسرة واحدة، لقوا مصرعهم في "المذبحة" التي أقامها سائق لأسرة زوجته، ولم يتورع في طريقه أن يذبح ابنته ذات الأربع سنوات، وكسا القرية الصغيرة حالة من الحزن، فشيعت الجثث وسط صراخ وعويل النسوة. وبين دموع يحاول إخفاءها رجال القرية، وتحركت النعوش الأربعة إلى مثواها الأخير في مدافن القرية، لا يدري أصحابها بأي ذنب قتلوا. التقت "بوابة الأهرام" بالشيخ حسانين أحد جيران المجني عليهم عقب انتهاء الجنازة ليروي تفاصيل ما حدث، قائلا إنه بعد سماع صراخ ونداء استغاثة من منزل عائلة "غريب" هرع على الفور ليرى ماذا يحدث هو وعدد كبير من أهالي القرية. وفور وصولهم فوجئوا بمرتكب المذبحة "خالد.م" يخرج من باب المنزل وبيده سكين حاد وملابسه ويده غارقتان بالدماء، حاول البعض نزعها منه، فجرحه أثناء ذلك، وبينما انطلق بعض الأهالي إلى داخل المنزل وجدوا الجثث الأربع ملقاة على الأرض، في مشهد قمة البشاعة، فلم يكتفِ بطعن ضحاياه عدة طعنات فقط، بل قام بذبحهم. وتابع الشيخ حسانين، أنه بعد رؤية مشهدالقتلي خرج الأهالي، يحركهم غضب شديد وقاموا بضرب القاتل بكل ما طالته أيديهم من عصى وحجارة وحتى الفئوس الزراعية، ولم يتركوه إلا وقد فارق الحياة، ويضيف الشيخ "احنا عمرنا ما شوفنا حاجة زي كدة عندنا، ولو أي حد مكان أهل البلد كانوا قطعوه حتت، ورموا جثته للكلاب". ويوضح عادل ابن عم زوجة القاتل أنه قام بجريمته بعدما رفضت زوجته العودة له مرة أخرى بعد انفصالهما منذ 15 يوما، إذ تعود الخلافات إلى ما قبل 4 سنوات، عند ولادتها ابنتها -التي قتلها والدها- حيث حاول القاتل التحرش بشقيقة زوجته، وقامت بينه وبين أهلها مشكلة كبيرة انتهت بجلسة عرفية حكم عليه فيها بالتنازل عن منزله لزوجته، وسبب المشكلة الأخيرة رفضها بيع ذلك المنزل، وإعطاءه ثمنه، وبعد انفصالهما سعى للعودة إليها عدة مرات فرفضت، وقرر هو الانتقام. يضيف ابن عم المجني عليهم، أن المتهم ذهب إلى منزل أهل زوجته وصعد أعلى السقف، وفور رؤيته حماته التي صعدت أعلى المنزل بصحبة ابنته الصغير لرعاية طيور المنزل، قام بطعنها عدة طعنات وقام بذبحها، ولم تسلم ابنته عند محاولتها الصراخ قطَّعها هي الأخرى وشق بطنها، وانتظر بعدها بقليل، ليصعد شقيق زوجته وكرر معه ما فعله بحماته، وفي النهاية، اتصل بشقيقة زوجته وأخبرها أنه في منزلهم وأن والدتها مريضة، وفور رؤيتها سدد لها عدة طعنات، لتلقي حتفها هي الأخرى. وينهي عادل غريب أنه لم ينقذ زوجته سوى أنها ذهبت لتحضر ابنها من الدرس فلم تكن بالمنزل، ويضيف "احنا مش عارفين هو عمل كده إزاي، ده كان طيب، وعمره ما عمل مشكلة مع حد،إحنا مش مصدقين لحد دلوقتي اللي حصل". كانت النيابة العامة قد أمرت بدفن وتشريح جثة خالد .م سائق والذي لقى حتفه على يد الأهالي، بعدما قام بقتل حماته وشقيقة وشقيق زوجته وابنته الصغيرة.