سمحت السلطات الجمركية بمطار القاهرة الدولى بسفر الحقيبة الدبلوماسية للسفارة الألمانية بالقاهرة، بعد تدخل وزارة الخارجية، وإرسال مذكرة لجمارك قرية البضائع بالسماح لشحن الحقيبة الخاصة بالسفارة دون فتحها، رغم تحفظ الجمارك ومركز الوحدات الآثارية بالمطار، على الحقيبة بعد اكتشاف الجمارك وجود تمثال داخل الحقيبة، وعرض الأمر على مركز الوحدات الآثارية الذى طلب تشكيل لجنة من الوحدة والجمارك والخارجية والشرطة ومندوب السفارة، وفقا للقانون لمعاينة التمثال، وبيان قيمته إذا كان أثريا أو مجرد تمثال تذكار. لكن السفارة الألمانية اعترضت على فتح الحقيبة، وتم التحفظ عليها، حتى تدخلت وزارة الخارجية، وسمحت بسفرها "دون تفتيش". وكانت أثيرت أزمة بين مركز الوحدات الآثارية بمطار القاهرة الدولى ومكتب الخارجية بالمطار، بسبب اكتشاف جمارك قرية البضائع وجود تمثال داخل الحقيبة الدبلوماسية للسفارة الألمانية بالقاهرة، أثناء مرور الحقيبة من أجهزة الإكس ري، لشحنها على الطائرة السويسرية. وقامت الجمارك بإبلاغ مركز الوحدات الآثارية للكشف على التمثال وبيان إذا كان أثريا أم مجرد تمثال تذكارى، لاتخاذ الإجراءات المتبعة لتفتيش الحقائب الدبلوماسية عند وجود أى شك لدى الجهات الأمنية او الجمركية، لكن فوجئ مسئولو مركز الوحدات الآثارية برفض تفتيش الحقيبة لاعتراض السفارة الألمانية. وتم إبلاغ وزير الآثار بالأمر لاتخاذ الإجراءات القانونية بالتحفظ على الحقيبة لحين استبيان الأمر والكشف على التمثال لتحديد قيمته. يذكر أنه عقب ثورة 25 يناير، صدرت تعليمات من المجلس العسكرى بعد سرقة المتحف المصرى وتهربب آثار خارج البلاد، بخلاف تسرب مستندات مهمة بحقائب دبلوماسية، بفتح الحقائب الدبلوماسية عند وجود أى شك فى وجود أى آثار أو مستندات. وبالفعل تم ذلك من قبل مع العديد من السفارات الأجنبية ومن بينها السفارة الأمريكية، حيث صادرت الوحدة الأثرية بالمطار عددا من المكاييل، من عصر أسرة محمد على ومجموعة من الأدوات العسكرية من إبان الحرب العالمية.