بعد مرور 7 سنوات علي انتهاء عقد تجديد أغنية "جرحوني عيونه" ألحان وتأليف الغنائي سمير محبوب، رفضت محكمة القاهرة الاقتصادية دعوي ورثته الذين طالبوا فاطمة المعدول رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة بفسخ عقد استغلال هذا المصنف الغنائي الذي في 20 مايو 2005. وطالبوا بتعويض 250 ألف جنيه تعويضًا عن الأضرار المادية والأدبية عن استغلال هذا المصنف لأكثر من 20 عامًا دون إذن كتابي من الورثة علي حد قولهم. قرر الورثة أنهم وقعوا علي عقد استغلال هذه الأغنية لمدة 5 سنوات تبدأ منذ تاريخ التوقيع علي العقد عن المدد السابقة والمستقبلية لكي تستغل هذه الأغنية فرقة " رضا" في الفولكلور الشعبي الذي تقدمه في برامجها الفنية وادعي الورثة أنهم كانوا مرغمين في التوقيع علي العقد مقابل 4600 جنيه بل ادعوا أنهم لم يحصلوا علي هذا المقابل. الغريب أن الخبير الفني الذي انتدبته المحكمة قرر أن هذا المصنف الغنائي جماعي مرتبط بلحن واستعراض فولكلوري محدد، ولا يمكن فصلهم عن بعضهم البعض، بل ولا يملك ورثة الشاعر الغنائي التصرف فيه بمفردهم وأن الورثة قرروا أمامه بأنهم لم يحصلوا علي قيمة الاتفاق، وقرر أن هذا المصنف يتم استغلاله منذ عام 1977. لكن دفاع قطاع الثقافة أكد أن الورثة لا يحق لهم حجب هذا المصنف ولن يتقاضوا أتعابه إلا بعد السماح للقطاع باستغلاله وقدم القطاع دليلاً علي أقواله بأن هذا المصنف مدون بالدفاتر منذ 17 عاماً ويوجد في المخازن وأن أعضاء الفرقة في انتظار تجديد التعاقد مع الورثة ومن ثم فهذا الموقف يعد حجة ودليل مادي استعانت به المحكمة، ولم تلتف إلي تقرير الخبير الفني الذي انتدبته وانتهت المحكمة في أسباب حكمها بالرفض إلي أن أقوال الورثة بأنهم وقعوا عقد الاستغلال مرغمين أمر يتنافي مع هذه المستندات ومبدأ "حسن النية" في تنفيذ العقود وبالتالي فالورثة ليس لهم أحقية في طلباتهم. يذكر أن هذه هي الدعوي الثانية التي يرفضها القضاء للورثة حيث كانوا يطالبون بتعويض عن عدد من الأغاني لمورثهم تذاع بدون موافقة وتجديد لعقد الاتفاق منهم وهذه الأغاني منها "صافيني مرة" و "أسمر ياسمراني".