أيام وتستقبل دور العرض السينمائية الفيلم الجديد «الملحد»، فى 14 أغسطس الجارى، لينضم إلى منافسات موسم الصيف 2024 بعد 3 سنوات من التأجيل، وسط حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعى استبقت العرض، وصلت إلى حد رفع دعوى قضائية للمطالبة بمنعه تنظرها محكمة القضاء الإدارى، فى 24 أغسطس. وأطلق ناشطون حملة مقاطعة للفيلم بسبب قصته وصُناعه، بمجرد إطلاق التريللر الدعائى له قبل أسابيع، والذى حقق 3.5 مليون مشاهدة و1000 مشاركة خلال 11 يومًا منذ طرحه فى 27 يوليو الماضى، وظهر خلاله بطل الفيلم أحمد حاتم يتأرجح بين رجل دين متشدد ورجل وسطى يشجعه على ارتكاب المعصية. واستشهد عدد من المطالبين بالمقاطعة بانسحاب الفنان الراحل مصطفى درويش من تصوير الفيلم قبل وفاته، وقوله: «لن أكون أداة للحرب ضد دينى»، فيما طالب آخرون بالتعرف على وجهة نظر الفيلم أولًا قبل الحكم عليه. وهاجم عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى أحد المشاهد، الذى يهدّد فيه والد الشاب المُلحد ابنه بالقتل، وقارن منتقدو الفيلم بين أحمد حاتم وموقف الفنان الراحل مصطفى درويش. وأطلق عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج «#قاطعوا_فيلم_الملحد»، وتم تفعيل حملات المقاطعة عبر «x» و«TIK TOK»، و«FACEBOOK»، وأعلن مروجو تلك الحملات أن الفيلم يبث أفكارًا خاطئة عن الدين، ونقل صورة للمسلم المعتدل بشكلٍ خاطئ، كما تم تفعيل هاشتاج «#قاطعوا أفلام إبراهيم عيسى»، و40 حسابًا بهاشتاج لمقاطعة الملحد عبر TIK TOK، وأظهرت نتائج البحث على «جوجل»، 52 ألف نتيجة بحث عن فيلم «الملحد» عبر المحرك، وانتشرت حملات المقاطعة عبر منصات التواصل الاجتماعى خارج مصر، منها الإعلامى الأردنى، مؤمن مقدادى، الذى دعا لمقاطعة الفيلم، وشاهد الحملة 2.5 مليون شخص عبر «x»، وتفاعل متابعون مع منشوره ب10 آلاف إعجاب، وأكثر من 3 آلاف مشاركة. وتفاعل 20 ألف مستخدم ل«فيسبوك» بالإعجاب لتريللر فيلم «الملحد» عبر الحساب الرسمى للشركة المنتجة، فى حين أبدى 12 ألف مستخدم تعبير «غاضب»، وعلق 7 آلاف شخص ب«مقاطعة». منتج الفيلم أحمد السبكى عبَّر عن دهشته من الهجوم المسبق على الفيلم، وقال ل«المصرى اليوم»: «لا يوجد أى شىء خادش للحياء أو الدين، وهو يناقش قضية مهمة، والفيلم سيُعجب الجمهور، وهيشكرنا عليه». وقالت الناقدة ماجدة خيرالله، ل«المصرى اليوم»، إن كثيرين يتربصون بأعمال إبراهيم عيسى، مؤلف الفيلم. وقال المخرج مجدى أحمد على، ل«المصرى اليوم»: «المطالبة بوقف عرض الفيلم عبث، ويجب مشاهدة العمل أولًا ثم الحكم عليه، وما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعى من حملات الهجوم والمقاطعة هدفها فقط تصدر التريند».