اتهم ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بإمبابة، القس بولس عويضة، انخفاض المستوى الثقافي لأبناء المنطقة بأنه السبب في الأزمة الأخيرة، منوهاً إلى أن نسبة الأمية من الرجال 70% والنساء 90%، كذلك انعدام أشكال الرقي بأهالي المنطقة، "لأن الزبالة والعشوائية تحيط بها". ورفض القس، فى ندوة بنقابة الصحفيين الذي يعمل كاهن بكنيسة الملاك ميخائيل بإمبابة منذ 45 عاماً، اعتبار أحداث إمبابة نوع من الفتنة الطائفية ووصفها بالمصطنعة فأهالي إمبابة اعتادوا حل أزماتهم بالعضلات بغض النظر عن الطرف الذي يتصارع معه من نفس الديانة ولا من ديانة مختلفة. من جانبه كشف عضو لجنة حكماء إمبابة وأحد قيادات الإخوان المسلمين بالمنطقة، أيمن صادق، عن نية عدد من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحي بالمنطقة إنشاء لجنة خطاب ديني تنموي لتوحيد الخطاب للتصدي للأزمات التي تنشأ من هذا النوع لوأدها مبكراً، منتقداً اتباع النظام السابق لسياسة "الدكتور الخيبان" الذي يخفف آلام المريض بأي مسكن دون معرفة السبب الحقيقي لمرضه، كذلك اللجوء ل"تبويس اللحي" أمام شاشات التليفزيون لإعلان انتهاء الأزمة دون معالجتها على أرض الواقع. واتفق صادق مع القس بولس أن إمبابة تفتقد لكثير من مجالات التنمية والخدمات طالما النظام السابق كان يغض البصر عن تلك المناطق"، منوهاً إلى مباردة الإخوان المسلمين في تشكيل لجنة حكماء فورية لوأد الخلافات بين المسلمين والمسيحيين، مثل أستاذ التاريخ الإسلامي، جمال عبدالهادي، والشيخ عطية فياض، بالإضافة إلى 14 ممثلاً عن 14 كنيسة، وعدد كبير من كبار العائلات والقوى الوطنية والتيارات الإسلامية من شيوخ الأزهر والأوقاف والسلفيين وغيرهم. وطالب عضو اللجنة رجال الأعمال بالتبرع للصندوق الذي تم إنشاؤه بهدف جمع 20 مليون جنيه لمساعدة أهالي إمبابة وتعويضهم وأنه تمت مخاطبة 20 رجل أعمال للتبرع. أما راعي الكنيسة الكاثوليكية بإمبابة، القس بنيامين، فرأى أنه في أحداث إمبابة "الكل خاسر ولم يكسب أحد"، مرجعاً ذلك أن عددًا كبيرًا من أهالي إمبابة تجار، كما أن أحداث إمبابة تعتبر تجاوزاً على تعاليم الشريعتين الإسلامية والمسيحية والمبادئ الإنسانية وأن الأهالي خسروا من النواحي الدينية والانسانية والمادية. من جانبه دافع إمام أكبر مساجد إمبابة، الشيخ محمد درويش، عن السلفيين الذين تم اتهامهم في بداية الأزمة بأنهم السبب في اندلاعها، حيث يحاول البعض تلفيق جميع التهم بهم قائلاً "السلفيين كانوا أسرع ناس لتهدئة الأوضاع ودافعوا عن المسيحيين وهم الآن أعضاء في لجنة الحكماء، لكن من يتهم السلفيين بكل حاجة هدفه تشويه صورتهم وأي مصيبة بيلبسوها لهم لكنه لا يعلم أن السلفي هو الذي ينتهج منهج السلف الصالح والصحابة". واعتبر دوريش أن ما حدث سببه عدم الفهم الصحيح للدين لكلا الطرفين، لأن الأديان تأمرنا بحسن معاملة الآخرين وعدم إيذائهم، محذراً من "إللي عايز يحط رجله جوة مصر مش هيقدر ينجح إلا بإثار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين.