أكد أيمن صادق نائب مسئول المكتب الإداري لإخوان إمبابة أن "لجنة الحكماء الدائمة" تشكلت لإعادة أحوال إمبابة لما كانت عليه قبل أحداث الفتنة، وأن اللجنة ستعمل بشكل دائم في محاولة لحل المشاكل قبل حدوثها وتنمية المنطقة اجتماعيا وثقافيا. أشار صادق خلال الندوة التي استقبلتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أمس –السبت- أن فكرة تكوين اللجنة مستوحاه من ثورة 25 يناير، وأضاف تسعي اللجنة لطرح الحلول الجرئية للمشاكل بدلا من طريقة النظام السابق التي كان يستخدم فيها المسكنات واللقاءات الصورية بين رجال الدين المسيحي والإسلامي. صادق أوضح أن اللجنة ليست بديلا عن الدولة ولكنها ستساعدها في تنمية إمبابة التي تفتقر لكثير من الخدمات وقد سعت اللجنة لطلب مساعدة عدد من رجال الأعمال في دعم اعمالها، وأشار أن الإخوان بادروا بطرح الفكرة لكن اللجنة تتكون من كل طوائف المجتمع كالكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، ومشايخ سلفيين وممثليين عن الأزهر والأوقاف وكذلك كبار العائلات بجانب الإخوان. أما القمص بولس كامل راعي كنيسة الملاك ميخائيل بإمبابة، أكد أن المشكلة ليست طائفية وإنما تكمن في تدني المستوى الثقافي والاجتماعي، وأن هذه المشاكل تحدث بين المسيحيين أنفسهم والمسلمين أيضا، وعادة لا يلجأ الناس للحوار لحل المشاكل بل لاستخدام "العضلات" لكن حين تكون المشكلة بين مسيحي ومسلم نقول أنها طائفية. وقال نسبة التعليم في النساء بالمنطقة لا تتعدى 10% والرجال لا تتعدى 30% وهذا مؤشر يستدعي أن نعمل جاهدين لرفع المستوى الثقافي بالمنطقة. واتفق معه في الحديث الشيخ محمد درويش الممثل للتيار السلفي باللجنة، وأكد أن ذلك حدث بسبب عدم الفهم الصحيح للدين لكل الأطراف، وقال "لأنهم لو فهموا ما اعتدوا على أخوانهم في الوطن"، واستشهد بقوله تعالى "وقولوا للناس حسنى" وأوضح أن الله لم يقل للمسلمين بل للناس جميعا. قال القس بنيامين ممثل الكنيسة الكاثوليكية أن الكل خاسر مما حدث، وأن الإنسان هو القضية وهو الحل، وأكد على الدور الذي ستقوم به اللجنة لتجميع كافة أطياف المجتمع من أجل بناء علاقة بالآخر عن الطريق الحوار.