واصل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الإسكان، والتنمية المحلية، والنقل، والصحة، على مدار اليوم الخميس متابعة جهود تعامل المحافظين والقيادات التنفيذية مع آثار الأمطار الغزيرة. وتابع إسماعيل العمليات في عدد من محافظات الجمهورية، خاصة محافظتي الإسكندريةوالبحيرة اللتين قام بزيارتيهما أمس لتفقد المناطق المتضررة من سقوط الأمطار والسيول. وأجرى عدة اتصالات مع الدكتورة سعاد الخولي محافظ الإسكندرية بالإنابة، لمتابعة الموقف بالمحافظة وتطورات الحالة بها وإجراءات سرعة التخلص من المياه المتراكمة في عدة مناطق داخل المدينة، ووجه بسرعة التعامل مع البلاغات الواردة من المواطنين للأجهزة التنفيذية حول ارتفاع منسوب مياه الأمطار. وأشارت محافظ الإسكندرية بالإنابة خلال الاتصالات إلى أنها تواصلت مع وزير الموارد المائية والري للمساعدة في خفض منسوب المياه في ثلاثة مصارف، فوجه وزير الري بفتح الأهوسةالخاصة بها لتخفيف الضغط وخفض المنسوب. كما أوضحت أنه تم استخدام 20 سيارة تابعة للمحافظة في عمليات شفط المياه، كما تمت الاستعانة في ذلك بعدد من سيارات المنطقة العسكرية الشمالية، وسيارات القوات البحرية، و10 سيارات تابعة لشركات البترول الخاصة في الاسكندرية، إلى جانب 6 سيارات من محافظة القاهرة، مع الاستعانة بقوات الدفاع المدني، وهو ما ساهم في محاصرة المشكلة، موضحة أنه جار التعامل مع كميات المياه الزائدة في كافة المناطق بما فيها مدخل الإسكندرية الصحراوي. ونوهت محافظ الإسكندرية بالإنابة إلى وجود 3 وفيات بالإسكندرية، غير أنها أكدت وقوع انهيار لجزء من عقار بحي الجمرك دون إصابات لخلوه من السكان. وأشار محافظ البحيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات بالمحافظة إلى 12 حالة جراء سقوط الأمطار، كما بلغ عدد حالات الإصابات 27 حالة خرجت جميعا بعد تحسنها، مشيرا إلى أنه يتابع حاليا طريق بحيرة الجعار، والذي ارتفع منسوب المياه على جانبيه، كما يقوم المحافظ بمعاينة كافة الأماكن لحصر التلفيات وتنفيذ الإصلاحات اللازمة. وكانت الأمطارأيضا قد هطلت بغزارة على محافظتي الغربية والجيزة مساء أمس واليوم، وقد أسفرت عن حالتي وفاة بالغربية و3 حالات وفاة بالجيزة. كان رئيس الوزراء قد وجه خلال زيارته إلى محافظة البحيرة، وعقب معاينته لقرية عفونة التابعة لمركز وادى النطرون، والتى تعتبر من أكثر القرى تضرراً من سقوط الأمطار، وزيارته إلى مستشفى اليوم الواحد بوادي النطرون والتي تم نقل المصابين إليه، بالعمل على توفير كافةاحتياجات المواطنين المتضررين من سقوط الأمطار فى المحافظة، وسرعة توفير الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية اللازمة لأهالي القري المتضررة. كما وجه رئيس الوزراء بضرورة إخلاء المنطقة تحسبا لاستمرار الأمطار والسيول بالتعاون بين القوات المسلحة وفرق الانقاذ التي تقوم بعمليات التمشيط في المنطقة، وأشار أيضا إلى أنه يتم حاليًا التنسيق لتوفير مروحية للمشاركة في عمليات الإخلاء والمتابعة بالقرية، موضحا أنه كلف وزارة التضامن الاجتماعي باتخاذ اللازم حيال المتوفين والمصابين، وصرف التعويضات اللازمة، والبالغ قدرها 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوف. وقد أوضح وزير الإسكان أن توسعات محطة معالجة الصرف الصحي بكفر الدوار مخطط الانتهاء منها نهاية هذا العام برفع طاقتها من 40 الى 100 ألف م3/يوم، وأنه جار اتخاذ اللازم للبدء في مشروعات الصرف الصحي بمدينة إدكو، والعمل على تغطية احتياجات المدينة في هذا المجال. وكان محافظ البحيرة قد أكد خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء نجاح الاجهزة المعنية بالمحافظة بالتعاون مع القوات المسلحة فى إخلاء 120 مواطنا من ساكنى قرية عفونة والتى تضم عدد 50 منزلا إلى أماكن أخرى بديلة. وعقب انتهاء جولته في محافظة البحيرة، توجه رئيس الوزراء والوزراء إلى محافظة الإسكندرية لمتابعة جهود الأجهزة التنفيذية لمعالجة الآثار الناجمة عن سقوط الإمطار بغزارة في المحافظة، حيث وجه عقب لقائه بمحافظ المدينة بالإنابة والقيادات التنفيذية بها، وجولته في شوارع محافظة الإسكندرية لمتابعة جهود الأجهزة التنفيذية لمعالجة الآثار الناجمة عن سقوط الامطار باستمرار أعمال تنظيف شنايش شبكة الامطار في المحافظة، والاسراع بالانتهاء من أعمال رفع طاقة الصرف بمحطة السيوف من 600 ألف م3/يوم الى 800 ألف م3/يوم، فضلا عن الانتهاء من أعمال تنفيذ محطة مجمع الثلاثيني بنهاية العام الجاري كحد أقصى للمساهمة في حل مشكلة الصرف الصحي في محافظة الاسكندرية. كما كلف رئيس الوزراء وزير الإسكان بالبدء في دراسة الأراضي المتاحة لإقامة مشروع إسكان تعاوني بالقرب من مطار النزهة بالإسكندرية لأصحاب المنازل المنخفضة عن منسوب الشوارع في المحافظة والتي تسبب مشكلة كبيرة في التعامل مع الصرف الصحي. هذا، وقد تم إدراج مبلغ 75 مليون جنيه بمحافظة الإسكندرية يتم بمقتضاها توفير سيارات الشفط والمعدات اللازمة للتعامل مع الأمطار بالمحافظة. وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن طاقة شبكات الصرف الصحي تغطي حاليا حوالي 60% من احتياجات المدن، وحوالي 15% من احتياجات القرى، وأن رفع هذه الطاقات يحتاج الى حوالي 23 مليار جنيه لتمويل المشروعات ولفترة زمنية تصل الى عامين ونصف للوصول الى نسبة 95% للمدن و50% للقرى، وأنه مخطط خلال هذا العام زيادة طاقة محطات معالجة الصرف الصحي بحوالي 1.5 مليون م3/يوم على مستوى الجمهورية سوف تساهم في حل مشاكل الوضع القائم.