أطلق حزب "العدل" (تحت التأسيس)، مساء اليوم السبت مبادرة "توحدوا من أجل مصر"، بالدعوة إلى إلتئام الصف الوطنى وإعادة التماسك للنسيج السياسى الذى أثخنته حالة من الاستقطاب الحادة. ويبدأ الحزب بتفعيل المبادرة، خلال أيام بزيارات يقوم بها مكتبه السياسى، لكل الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة لإعادة توحيد الجهود وتقريب وجهات النظر وتخطى حالة الإستقطاب حفاظا على مصلحة الوطن العليا وحماية منجزات الثورة الباسلة. ودعا الحزب جميع القوى السياسية إلى التعامل بمسئولية خلال هذه اللحظة التاريخية والحاسمة من تاريخ مصر، مشيرا إلى أن "الوطن يقف اليوم فى مفترق طرق ويريد منا أن نتوحد معا – مهما كانت اختلافاتنا الايدلوجية – فمصر أهم من الجميع". وذكر الحزب – فى بيان – "كانت معركة تسييس المصريين، هى المعركة الأولى والأهم التى كان على القوى السياسية خوضها من أجل تحفيز المصريين على المشاركة فى العمل العام والاهتمام بشئون الوطن، ولكن للأسف تم استبدال المعركة والتحدى الرئيسى بمعارك أخرى لا معنى لها، وارتفعت أصوات التخوين والاقصاء وظن البعض أنهم يكسبون ولكن الحقيقة أن الكل خاسرون ولم ينجح أحد". وأضاف البيان أن ميدان التحرير جمع كل المصريين على اختلاف أطيافهم وأفكارهم وتكاتفوا من أجل انقاذ الوطن من قبضة النظام البائد الذى أهان كل المصريين وعاد بمصر إلى الوراء. وتابع "لقد وحدتنا المطالب الواحدة وكان صفنا واحدا لم يستطع النظام أن يشقه، ونجحت الثورة وبدأت مصر مرحلة جديدة من تاريخها، انتظر المصريون ان تستمر هذه الوحدة وأن يلتحم الجميع فى مشروع البناء ولكن خابت آمالهم وهم يرون تزايد حدة الاستقطاب والشقاق والإختلاف بين التيارات السياسية". وزاد "ومر مشهد الإستفتاء الذى ترك جرحا غائرا فى قلب الوطن بما حدث فيه من استقطاب فاق الحدود، واستمر التراشق وتبادل التخوين والتشكيك فى وطنية الأخر، وتراكمت الأخطاء التى عمقت من الاختلاف وأصبحت الاتهامات والمزايدات هى المادة الثرية للصحف، مما أصاب ملايين المصريين وغالبيتهم بالاحباط الشديد من النخب السياسية بشكل عام، للأسف شعر كثير من أبناء الوطن، أن الثورة لم تغير شيئا، وأن هذه النخب السياسية تبحث عن مصالحها الأيدلوجية الضيقة".