تستضيف أسرة تحرير "الأهرام" الأسبوع المقبل، العالم الكبير الدكتور احمد زويل، وفقا لما قاله الإعلامي أحمد المسلماني، مستشار زويل. أضاف المسلماني، أن زويل تلقى دعوة للقاء أسرة تحرير "الأهرام" من لبيب السباعي رئيس مجلس الإدارة، وأنه جار الاتفاق على الموعد الذي يرجح أن يكون الأسبوع المقبل، وأن عنوان المحاضرة سيكون "العلم والسياسة في مصر". وصل زويل الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 1999 إلى القاهرة مساء أمس الإثنين، وسيلقي عدة محاضرات، كما يلتقي شخصيات عامة. يرتبط أحمد زويل بعلاقة قديمة بمؤسسة "الأهرام"، أقدم المؤسسات الصحفية في الشرق الأوسط، حيث نشرت له أول مقال في مطبوعة عربية سنة 1998 بعنوان "مستقبل العلم في مصر"، الذي أصبح فصلا في كتاب "عصر العلم"، الذي نشره بعد ذلك. بالرغم من أن هذه أول مرة يلتقي فيها زويل أسرة تحرير "الأهرام"، إلا أنه التقى سابقًا صحفيي وقراء مجلة "الشباب"، في منتصف التسعينيات، حيث ارتبط بالكاتب الراحل عبدالوهاب مطاوع رئيس تحرير مجلة "الشباب"، الذي قدمه لأول مرة للقراء في مصر، قبل حصوله على جائزة نوبل بعدة سنوات، كما ظل زويل يشرف على الباب العلمي في المجلة لعدة سنوات. كان زويل الذي زار مصر خلال اندلاع أحداث ثورة 25 يناير، وقبل تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، ساهم في جهود وساطة ما عُرف ب"لجنة الحكماء" التي حاولت الوصول لحل سياسي، بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية، ضد النظام السابق. يأتي لقاء زويل الأول بأسرة تحرير "الأهرام"، بعد نحو أسبوع من لقاء مماثل أجراه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، مع أسرة "الأهرام" لأول مرة منذ ترك رئاستها في 2 فبراير 1974. جدير بالذكر أن تقارير صحفية وتكهنات تحدثت في وقت سابق عن ترشيح زويل لمنصب رئيس الجمهورية، غير أن التعديلات الدستورية التي وافقت عليها الأغلبية في 19 مارس الماضي، قطعت الطريق نهائيا على إمكانية ترشحه، كونه يحمل جنسية أخرى، وزوجته سورية، وهما شرطان للترشح أقرتهما التعديلات الأخيرة التي صدر بها إعلان دستوري، غير أن مشروعًا علميًا طموحًا كان زويل قد بدأه في عهد النظام السابق، ولاقى صعوبات ومعوقات إدارية، مرشح للبعث من جديد مع نجاح الثورة في إسقاط النظام.