ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن 14 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي أرسلوا خطابًا إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لحثه على السماح بإعادة توطين ما لا يقل عن 65 ألف مشرد سوري في الولاياتالمتحدة. جاء ذلك في ظل استمرار الحرب السورية والتي تدخل عامها الخامس، وسط تفاقم كارثة إنسانية آخذة في الاتساع لملايين اللاجئين. وقالت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني ،اليوم السبت، إن المنتقدين لهذه الفكرة نددوا بها قائلين إن من شأنها أن تفتح حدود البلاد أمام إرهابيين محتملين، بل ووصف بعض المنتقدين لهذا المقترح كاتبي الخطاب بأنهم "تكتل جهادي". واعتبرت "نيويورك تايمز" أن هذه الانتقادات - التي وصفها مسؤولو إدارة أوباما بأنها لا أساس لها من الصحة بسبب إجراءات التدقيق التي يخضع لها طالبو اللجوء - تعكس توجهًا سياسيًا رافضًا لاستقبال اللاجئين، وعقبات عملية لطالما عرقلت قدرة الولاياتالمتحدة على التدخل بشكل مباشر لحل الصراع بسوريا مما خلق أزمة المهاجرين التي تواجهها الدول الأوروبية أيضًا. وأوضحت أن مثل هذه العقبات - ومن بينها ضجر الشعب الأمريكي إزاء المبادرات الأمريكية خارج حدود البلاد عقب أكثر من عقد من الحروب المندلعة في العراق وأفغانستان- لا تزال هائلة، حتى مع انتشار صور الأطفال القتلى التي ينفطر لها القلب هذا الأسبوع والتي لفتت انتباه الضمير الأمريكي للأزمة السورية كما لم يحدث من قبل وجددت الدعوات لمزيد من المساعدات.