استقبل رئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية؛ رئيس وزراء حكومة حماس المقالة في غزة وفداً من لجنة الحكماء الدولية، برئاسة ماري روبنسون رئيسة جمهورية أيرلندا السابقة، وعضوية الأخضر الإبراهيمي المبعوث السابق للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق؛ وإيلا بهات الناشطة الهندية لحقوق النساء. وأشاد هنية بجهود لجنة الحكماء الدولية وزيارتهم إلى قطاع غزة؛ في ظل الحصار المفروض عليه، آملاً فى أن تشكل هذه الزيارة تقدماً إيجابياً لصالح الشعب الفلسطيني. وجرى خلال اللقاء حديث معمق حول آخر التطورات السياسية؛ وملف المفاوضات وحقوق الشعب الفلسطيني، وموضوع المصالحة وإنهاء الانقسام، مؤكداً ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وطرق الوصول إليها. وأشار هنية إلى وجود إشكالية في المفاوضات الراهنة.. حيث تجري في ظل انحياز أمريكي واضح للاحتلال الإسرائيلي؛ مما يجعل المفاوضات عبارة عن مفاوضات من أجل المفاوضات؛ وليست مفاوضات من أجل تحقيق الحقوق الفلسطينية. وفي موضوع المصالحة قال هنية " إن إنهاء الانقسام ضرورة وطنية؛ ويجب الوصول إليها بشكل لا يتيح المجال أمام تجدد الانقسام والخلاف.. مما يستدعي إنهاء كل الملفات الخلافية؛ خاصة الملف الأمني؛ الذي كان أحد أسباب تفجر الأوضاع بعد اتفاق مكة". واستعرض رئيس وزراء حكومة حماس نتائج الحوار الأخير؛ الذي جرى في دمشق، مشيراً إلى الحلول العديدة؛ التي اقترحتها حركة حماس للخروج من نقاط الخلاف؛ والتي طرح بعضها على عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لحل نقاط الخلاف. أوضح هنية أن عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات؛ هوالذي سبب هذه الحالة من الانقسام.. إضافة إلى التدخل الدولي والأمريكي؛ خاصة في الشأن الفلسطيني الداخلي، داعيا إلى إنهاء هذا التدخل؛ بما يخدم المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية. من جانبها دعت روبنسون إلى إنهاء الانقسام بتحقيق الوحدة الفلسطينية؛ التي تخدم المجموع الفلسطيني ككل. وكان وفد لجنة الحكماء؛ قد وصل غزة من خلال معبر رفح الحدودي؛ في زيارة تستهدف الوقوف على الأوضاع هناك.