"لم يكن مجرد صديق بل أخ ومعلم، وكان لديه تفاؤل وأمل في الشفاء وعودتنا للعمل سينمائياً معاً، بهذه الكلمات المؤثرة نعت النجمة إلهام شاهين، الفنان الكبير نور الشريف واصفة الفراق بالأمر الصعب، ومعربة عن افتقادها لإنسانيته المعروفة عنه لدى الجميع. وأضافت شاهين في تصريحاتها ل "بوابة الأهرام": "نور ليس مجرد زميل، فهناك علاقة صداقة وعشرة عمر تربطني به وبزوجته الفنانة بوسي وشقيقتها نورا، وابنتيهما سارة ومي، فهو بمثابة الأستاذ المعلم الذي يساعد كل من حوله، فقد تتلمذت على يده، وكانت بداياتي معه في فيلم "العار" أثناء دراستي بمعهد الفنون المسرحية، وكثيراً كان يرشحني لأعمال كثيرة. أما على المستوى الإنساني فهو أقرب صديق لي في الوسط الفني، فهو شخص مسالم ومحب ومساعد لكل زملائه من الصغير إلى الكبير، وأتذكر عندما كان يجلس في البلاتوه ويرى بعينه عامل يرفع بعض الأشياء فيسرع على الفور ويقوم بمساعدته. واستكملت شاهين: نور الشريف كان أكثر إنسان مثقف فهو بمثابة مكتبة عظيمة، وحين كنا نصور معاً أي عمل ويقوم بفتح أحد الموضوعات كان يذكر لي مجموعة الكتب التي قرأها في هذا الأمر، وهو أول من علمني أهمية الكتاب في حياتنا وكثيراً ما كان يعيرني بعض الكتب، ونور الشريف هو أيضاً الفنان الوحيد الذي عملت معه في مختلف المجالات سينما حيث قدمت معه ثمانية أفلام، كما عملنا معاً بالتلفزيون في مسلسل "السيرة العاشورية" إضافة إلى مسرحية. وبسؤال شاهين عما تردد عن كونه كان يفضل العزلة في الأيام الأخيرة، قالت: بالعكس نور إنسان اجتماعي جداً، لكن ظروفه الصحية لم تكن تسمح بالتواجد في أماكن غير صحية نظراً لضعف مناعته. وعن الأحايث الأخيرة والمقابلات بين النجمة والراحل، قالت إلهام: آخر مرة رأيت نور فيها كان صباح اليوم بالمستشفي، وبالطبع لم يكن هناك حديث ولكن ما كان يشغل باله في أحاديثنا في الفترة الأخيرة هي مخاوفه على السينما، وكان دائماً يثني على إسهامي بالإنتاج في السينما، وكان لديه تفاؤل بالشفاء ووقوفنا معاً في فيلم قريباً. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :