أكدالعقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولى، أن حادث استهداف موكب النائب العام اليوم الإثنين ، ينقلنا إلى حروب الجيل الخامس. وأشار الخبير العسكرى، فى تصريح لبوابة الأهرام، إلى أن الملامح المميزة لتلك المرحلة هى التوسع فى الاغتيالات وزيادة استخدام المفرقعات وتسليح الجماعات التى كانت تدعى الثورية والسلمية. كما تتضمن ملامح التطور الارهابى الجديد محاولة تغيير الشعارات الطائفية لإبراز الصراعات بين الأقليات والمقهورين، إضافة الى تلميع الشخصيات السياسية والاعلامية المتبنية لهذا التوجه. وقال صابر الذى تولى من قبل رئاسة أركان المجموعة 777 قتال بالقوات الخاصة: إن التطورالنوعى فى تلك العملية يعد نهاية لمرحلة "العمليات النفسية "التى كانت ضمن الجيل الرابع للحروب. ولفت إلى أن أهم ملامح المرحلة الجديدة احتلال العقول، بإنشاء مصادر صراعات تحت شعارات غير مستهلكة لإحياء الصراعات الطائفية والدينية سواء بين المسلمين والمسيحيين، والسنة والشيعة مثلما حدث مع محاولات الإخوان لفتح الباب للحرس الثورى الإيرانى والمد الشيعى. وأوضح أن تغيير الخطة حاليًا يتضمن اللعب على قضايا تلقى الاهتمام من المواطنين والتركيز على مشاكل المقهورين والفقراءوالجوع ورفع الأسعاروهى ما يطلق عليه :"التفكيك الساخن للدولة". وكشف أن المخطط الجديد يتضمن تفجيرات جديدة واستهداف مدنيين وتغيير توجه كل الجماعات التى تدعى الثورية والسلمية من الجماعات المتطرفة وحملها للسلاح واستهداف معارضيها بتفجيرات واستهداف للبنية التحتية بالتوازى مع التضامن مع مؤيدين لتوجهها عبر القيام بتلميع بعض الشخصيات السياسية. وأشار الخبير العسكرى إلى أن ما تمر به مصر خلال الأربع سنوات السابقة موجود نصًا فى الكتب التى تحض على هدم الدول وكيفية التدخل فى مسار البلاد عبر تفكيكها. وحلل حاتم مراحل هدم الدولة وما حدث منها من تطورات فى مصر، حيث تتضمن ستة مراحل،أولها اعداد مسرح العمليات اللوجيستيي عبر تخزين متفجرات وأسلحة اضافة الى تكوين ميليشيات إرهابية للقيام بأعمال إرهابية محدودة لقياس رد الفعل، ثم إحداث عمليات إرهابية أكبر لإثبات القدرة والتواجد وهو ما حدث بالفعل فى تفجيرات مديرتي "أمن القاهرة والدقهلية"، ثم ما رأيناه من توحيد الميليشيات تحت راية واحدة. وقال: إن الجهود الأمنية والسياسية نجحت فى احتواء الموقف قبل "إعلان الجيش النظامى الذى يعد القوة العسكرية ضد جيش الدولة، تمهيدًا لإعلان سقوط الدولة وقيام دولة المتمردين"، وهو الموقف الذى آلت اليه الحال فى العراق واليمن وتتجه نحوه ليبيا...وهو ما نجحت ثورة 30 يونيو فى إفشاله لذلك اختار الإرهاب توسيع دائرة استهدافه فى ذكراها. وأشار الى أن أهم الظواهر الإيجابية التى نجحنا فيها و ساعدت دون "إسقاط الدولة "هو رفع الوعى الأمني للمواطنين، الذى ساعد فى إحباط عدد كبير من العمليات مثل" عملية الأقصر"، وعمليات سيناء، إضافة إلى نجاح سياسات معادلة تدفق المعلومات والقرارات السياسية الرشيدة والتى تحقق السيطرة على الدولة والقرارات الاقتصادية الإيجابية لاحتواء الغضب الجماهيرى، إضافة إلى اتخاذ القرارات السياسية للتحرك فى كل مكان فى العالم لإظهار التأثيرات السلبية على المجتمع الدولى حال سقوط أهم دول المنطقة.