اثار تزامن حوادث العنف واستهداف مقار وشخوص أمنية مع محاكمات الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات جماعة الاخوان المسلمين علامات تساؤلات كبيرة ، وهل هى مصادفة وقتية ، أم أنها فعل متعمد بقصد التشويش على المحاكمة والجهات الأمنية ، والتى كان آخرها ما حدث أول أمس، حينما تزامنت المحاكمة مع اغتيال المقدم محمد عيد بجهاز الأمن الوطنى بالشرقية، حينما كان يتولى ملف الجماعات المتطرفة ومواجهة والعنف. وتشير التقريرات إلى ان محاكمة الرئيس المعزول بتهمة التخابر والعمل لمصلحة أجهزة وجهات أجنبية هى كلمة السر فى تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية التى تتبناها جماعة «أنصار بيت المقدس» من خلال بيانات تصدر على المواقع فليس مجرد مصادفة ان تتزامن تلك العمليات الأرهابية مع أحداث سياسية فاستهداف مديرية أمن القاهرة كان عشية ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير، وارتبط استهداف الطائرة العسكرية فى سيناء و تفجير الأتوبيس السياحى فى طابا بجلسات محاكمة مرسى واعضاء الجماعة الأرهابية بتهمة التخابر . ويؤكد اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى والجنائى أن جماعة أنصار بيت المقدس ليست سوى الذراع العسكرية لجماعة الاخوان وميليشياتها تلك الميليشيات تمارس هذه الاعمال بتكليفات واضحة من الجماعة منذ حادث مقتل الجنود المصريين فى رفح والذى كان يهدف سياسيا لإقالة المشير طنطاوى . وقال ان تلك الجرائم لممارسة الضغوط على الدولة المصرية واجراء المحاكمات والتأثير الاقتصادى ومنع استكمال خارطة المستقبل ، وأشار الى ان القرائن واضحة على ارتكاب الجماعة وميليشياتها المسلحة وتلك الافعال الاجرامية من خلال الاعلانات الواضحة على منصة رابعة والاعتصام الارهابى عقب ثورة 30 يونيو والتهديدات الواضحة التى اطلقها القيادى صفوت حجازى وربط محمد البلتاجى القيادى بالجماعة توقف العمليات النوعية والارهابية فى سيناء بعودة المعزول واضاف عبد الحميد أن نوعية الاسلحة المستخدمة فى العمليات الإرهابية تحتاج الى تمويل سواء المتفجرات المستخدمة فى حادث مديريات الأمن أو محاولة اغتيال وزير الداخلية ومسئولى الوزارة وتحديدا العاملين فى ملف الجماعات الإرهابية ليست فى متناول المجرم الجنائى وشدد على أن الجماعة تلقى مساعدة فى التمويل والتخطيط من جهات أجنبية وأجهزة معلومات استخبارية مطالبا النيابة العامة بتحريك دعوى باتهام مرسى وقادة الأخوان بالتحريض على تلك الأعمال الارهابية. ومن جانبه لفت محمود البكرى عفيفى الخبير القانونى إلى أن تلك الجرائم تحدث بالتزامن مع احداث سياسية بالاضافة ان عقب التفجيرات يخرج سيناريوهات ومبادرات للتصالح أو التفاوض مع الجماعة من خلال أفراد أو مؤسسات مؤكدا أنه مع استمرار الدولة فى رفض التصالح أو التفاوض مع الجماعة الإرهابية يتم التصعيد النوعى للعمليات التى بدأت باستهداف اهداف عسكرية فى سنياء ثم محاولة اغتيال شخصيات سياسية ثم استهداف طائرة عسكرية لمحاولة ممارسة ضغوط ثم جاء الاتجاه لضرب السياحة والاقتصاد بعمل يستهدف سائحين اجانب للمحاولة تحقيق سيناريو انهيار الدولة .