أعلن الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشئون الآثار، أن مصر بصدد استعادة قطعة أثرية جديدة من أمريكا، خرجت من البلاد بطريق غير شرعي، وهي عبارة عن قناع فرعوني نادر. يأتي ذلك بعدما نجحت مصر في إثبات أحقيتها من قبل في استعادة قناع فرعوني يقتنيه متحف سان لويس بأمريكا، حيث أقر القضاء الأمريكي بأحقية مصر في استعادة قناع "كانفر"، الذي يقتنيه المتحف منذ عدة سنوات بطريقة غير شرعية. وكان حواس أعلن مؤخرا عن استعادة مصر لنحو 19 قطعة أثرية من متحف المتربوليتان في نيويورك، ينتظر أن يعيدها المتحف لمصر خلال شهر أغسطس المقبل. وتعد هذه المرة الثانية التي يقر فيها القضاء الأمريكي بأحقية مصر في استعادة آثارها المسروقة والمهربة إلى أمريكا، وكانت السابقة الأولى عندما احتكم القضاء هناك إلى القانون المصري بأحقية مصر في استعادة مجموعة من الآثار المهربة لأمريكا، وكان متهما فيها الأمريكي "فريدريك شولتز"، مستشار الرئيس الأسبق بيل كلينتون لشئون الآثار. وتمت سرقة القناع من مصر، بعد اكتشافه في منطقة سقارة الأثرية عام 1959 على يد العالم المصري زكريا غنيم، ثم سفره إلى اليابان ضمن مجموعة الأثار المشاركة في معرض أثري، ولكن بعودة القناع إلى القاهرة من اليابان، لعرضه بالمتحف المصري في وسط العاصمة، حيث فقد إلى أن تم العثور عليه معروضا في المتحف الأمريكي قبل عدة سنوات. وتوصل مسئولو الآثار إلى سرقة القناع قبل أربعة أعوام، ومع رفض المتحف الأمريكي إعادته لمصر آنذاك قررت القاهرة من جانبها عدم التعاون بأي شكل من الأشكال مع هذا المتحف، سواء بالسماح له بحفائر داخل مصر، أو الموافقة له باستقبال معارض آثار مصرية.