تجددت أزمة الانتخابات الداخلية مرة أخرى داخل حزب المصريين الأحرار، حيث تصاعدت المطالبات بسرعة إجراء انتخابات منصب رئيس الحزب وعدم الانتظار لما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية. وكشف مصدر حزبي بالهيئة العليا للحزب ل"بوابة الأهرام" أن عدد من قيادات الحزب وأعضاء الهيئة العليا يطالبون بإجراء الانتخابات على منصب رئيس الحزب بسرعة وعدم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية. كما أقر المؤتمر العام الأخير للحزب احتجاجا على أداء د.عصام خليل الأمين العام والقائم بأعمال رئيس الحزب ورئيس لجنة الانتخابات وجمعه أكثر من منصب يخوله التحكم فى كل مؤسسات الحزب. أوضح المصدر أن القيادات الغاضبة يدرسون المطالبة بدعوة المؤتمر العام للحزب لانعقاد غير عادى للتصويت على ذلك إلا أن الأمر قوبل برفض شديد من قبل المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب ود.عصام خليل الأمين العام والقائم بأعمال رئيس الحزب لذا سيسعى هؤلاء لطرح الأمر مرة آخرى في اجتماع الهيئة العليا للحزب المقرر عقده خلال الأيام القادمة قبل اتخاذهم أى خطوات تصعيدية. من جهته، قلل د.عصام خليل، الأمين العام والقائم بأعمال رئيس الحزب فى تصريح ل"بوابة الأهرام" من أهمية تلك المطالبات، مؤكدا أن من يطالبون بذلك عددهم لا يتعد أصابع اليد الواحدة وأصوات لا قيمة لها تسعى للمصالح الشخصية، على حد قوله. وأوضح أن المؤتمر العام هو أعلى سلطة بالحزب وهو الذى أقر فى اجتماعه الأخير أن انتخابات رئيس الحزب ستتم عقب الانتخابات البرلمانية ب45 يوما، لافتا إلى أن المؤتمر العام لم يحدد مواعيد محددة لإجراء الانتخابات على رئيس الحزب لأن الأمر مرهون بتحديد موعد الانتخابات البرلمانية وهومالم يتحدد بعد. وأضاف خليل أن جمعه بين أكثر من منصب أمر قانونى وفقا للائحة الجديدة التى أقرها المؤتمر العام للحزب فى اجتماعه الأخير والتى تنص على أن يتولى الأمين العام رئاسة لجنة الانتخابات ويقوم بأعمال رئيس الحزب مؤقتا حال فراغ المنصب لأى سبب لحين إجراء انتخابات على المنصب. وبشأن الانتقادات التى توجه لأداءه؛ قال خليل "المهم وضع الحزب حاليا وهل يسير بخطوات جيدة أم لا وليحاسبنى الجميع بعد الانتخابات البرلمانية". وحول إجراءه تغييرات متكررة بأمانات الحزب واستبدال الكثير من القيادات بما اعتبره الكثيرون من معارضيه موالين له وللمهندس نجيب ساويرس؛ أكد القائم بأعمال رئيس الحزب أن معيار الاختيار هو الكفاءة، مضيفا "من يثبت كفاءته ويحقق مهمته المكلف بها على راسنا من فوق ومن يتقاعس عن مهمته فيجب أن يحل محله من هوأكفأ منه وكل أمانة لها جدول زمنى بمهمات محددة تلتزم به ويجب أن يدرك الجميع أن الحزب يعمل بمؤسسية محكمة وليس الهدف تغيير الأشخاص لشخصهم ولكن لأدائهم".