جامعة دمنهور تحتفل بتخريج أولى دفعات متدربي المركز الجامعي للتطوير المهني UCCD    وزير التعليم يستقبل محافظ الوادي الجديد لبحث التعاون في تطوير المنظومة التعليمية    حريق هائل بمحطة محولات قولنجيل بالمنصورة    البنك الدولي: ارتفاع نسبة العمال أصحاب المهارات الخضراء 12% في 2023    حملة لجهاز 6 أكتوبر لإزالة التعديات والإشغالات بمنطقة الحصري ووصلة دهشور    أحمد موسى يؤكد انتهاء أزمة الكهرباء بداية من الأسبوع الثالث ليوليو    قمة الناتو، بايدن: سنحمي كل شبر من أرض الحلف    أزمات بالجملة، محمود صابر خارج حسابات المنتخب الأولمبي بأول مباراتين في الأولمبياد    كاف يعلن إعفاء الأهلي ومشاركة بيراميدز في الدور التمهيدي من دوري أبطال إفريقيا    الدبلومات الفنية 2024، رابط سريع للحصول على النتيجة برقم الجلوس    وزيرة التضامن الاجتماعي تستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة    الكشف عن البوسترات الرسمية لفيلم "X مراتي"، وطرحه بالسينمات فى هذا الموعد    وكيل «الصحة» ببنى سويف يستبعد مدير مستشفى ببا لصالح المرضى    نقيب الصحفيين يشهد حفل تأبين الصحفي محمد مصباح في الإسماعيلية (فيديو)    باسم مرسي يكشف تفاصيل مشاركة لاعبي الدوري المصري في المراهنات    مباشرة من قلب الساحل الشمالي.. إطلاق قناة «U LIVE» لعرض فعاليات مهرجان العلمين    محمد الباز: "الشركة المتحدة" كيان وطنى دورها يتجاوز العمل الإعلامى    حقيقة تبكير موعد صرف معاشات أغسطس 2024 بعد تقديم صرف المرتبات    أمريكا تعلن عزمها نشر أسلحة فرط صوتية في ألمانيا عام 2026    مصر تُدين استمرار استهداف إسرائيل المُمنهج للمدنيين في غزة    كوريا الجنوبية: مصرع 5 أشخاص وتدمير 20 أثرا تاريخيا جراء الأمطار الغزيرة    إليسا مع عمرو وأحمد سعد من كواليس "بيت السعد"    حماقي يطرح أول أغاني ألبومه «هو الأساس» بعنوان «واكلة الجو»    «أنا بنت فلسطينية».. عرض مسرحي بإدارة أشمون التعليمية.. صور    دي مارزيو: تعطل مفاوضات انتقال جرينوود إلى فرنسا بسبب عمدة مارسيليا    أونروا: مقتل 524 شخصا جراء 453 هجمة نفذها الاحتلال ضد منشآتنا فى غزة منذ اندلاع الحرب    أيهما أخطر الانحراف الأخلاقي أم الديني؟ خالد الجندي يجيب (فيديو)    بعد قرار القبض عليه.. زوجة عصام صاصا توجه رسالة له    توفير وظائف بالخارج.. وزير العمل يستقبل المدير العام لمنظمة العمل العربية    الكلية الفنية العسكرية تستقبل نائب رئيس الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع الصينية    محافظ كفرالشيخ يزور دار الأمل لإيواء الأطفال الأيتام    الحبس من 6 أشهر إلى عامين.. تفاصيل الحكم على المتهمين بواقعة عيد ميلاد مريم الحركي    حقيقة انضمام نجم الأهلي إلى الرجاء المغربي (خاص)    سعد الدين الهلالي: جيل 1946 أضاف للفقه الإسلامي في أحكام المواريث    جوهر الهجرة    موندو ديبورتيفو: برشلونة يحدد سعر التخلي عن رافينيا    جامعة طنطا تطلق 12 قافلة شاملة لخدمة القرى الأكثر احتياجا بالغربية    الأمن القومى وتأمين الحدود أولوية.. برنامج حكومة مصطفى مدبولى.. فيديو    «المستثمرات العرب»: فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية بالسوق الليبية    «مرسال» تعالج الأيتام    في "حريق استديو الأهرام".. محامي شركة الأصول الثقافية يطالب برفض الدعوى المدنية من المتضررين    فاجعة مرسى الرملة.. مصرع شاب خلال عمله في صيانة أحد المراكب بالأقصر    الاتحاد الفرنسى يُجدد الثقة فى ديشامب رغم وداع يورو 2024    سفيرة البحرين بالقاهرة: العلاقة بين دولتنا ومصر متميّزة في شتّى المجالات    الغرف التجارية: أزمة الأدوية ستنتهي خلال شهرين على أقصى تقدير    «جالانت» يثير أزمة بإسرائيل: تجنيد 3 آلاف يهودي متشدد بحلول الصيف المقبل    مصرع سيدة صدمها قطار أثناء عبورها شريط السكة الحديد بالدقهلية    سماع أقوال شيرين عبد الوهاب في بلاغها ضد حسام حبيب    اللّهُمّّ يا مجيب الداعين احمي عقول أولادي.. دعاء الوالدين للابناء في الامتحانات    إعلام: مقتل 30 إسرائيليا بنيران حزب الله منذ بداية الحرب    وزير المالية للنواب: سنتعامل بشكل إيجابي مع أزمة الكهرباء    تحديات على مكاتب الوزراء الجدد    كاتب صحفي: عمر الشريف وضع قدمه في أوروبا بعد لورانس العرب    محاكمة عاجلة واتهام جديد للفنان عباس أبو الحسن في قضية دهس سيدتين (خاص)    نائب وزير الصحة لشئون السكان بالفيوم: نستهدف تحسين مخرجات وحدات رعاية حديثي الولادة    أخبار مصر: فيتو تنفرد بنشر عقد أحمد رفعت مع الوحدة الإماراتي، انتشار أدوية مضروبة بالأسواق، وفاة نائب شهير بمجلس الشيوخ    تشكيل الأرجنتين وكندا بنصف نهائي كوبا أمريكا 2024، ميسي يقود هجوم التانجو    توزيع درجات مواد الثانوية العامة في النظام التعليمي المصري 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهولوكوست.. الدجاجة التي تبيض ذهبًا لإسرائيل
نشر في بوابة الأهرام يوم 02 - 05 - 2011

في الثاني من شهر مايو من كل عام تنطلق صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، وبعض من الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تتواجد فيها الكثير من المستوطنات، وذلك إحياء لذكرى ضحايا المحرقة النازية المعروفة بالهولوكوست.
ومنذ إقامة إسرائيل عام 1948 وهي تحتفي بهذه المناسبة، حتى أن بعضا من غلاة اليمينيين المتشددين في تل أبيب طالبوا منذ سنوات طويلة بأن يشارك العالم إسرائيل في إطلاق هذه الصفارات من أجل التكفير عما يسميه الإسرائيليون بالذنوب التي اقترفها العالم في حق العشرات من اليهود ممن قتلوا في الحرب العالمية الثانية.
وترى الكثير من الدوائر الإسرائيلية أن العالم ارتكب ذنوبا كبيرة بصمته على هذه الكارثة النازية، والأهم من هذا أن غالبية الدول الأوروبية أسهمت في نقل اليهود من أماكن إقامتهم إلى معسكرات الإبادة الخاصة بالنازيين، وهو ما دفع بتل أبيب إلى طلب تعويضات مالية واقتصادية من عدة دول ثبت تورطها في قتل اليهود، بالإضافة إلى المطالبة بفرض الاحتفال في هذه الدول أيضا بذكرى هذه المذابح وإقامة نصب تذكارية للضحايا اليهود ممن سقطوا في هذه المعسكرات.
المثير للانتباه عند الحديث عن هذه القضية أنها مازالت تثير الكثير من ردود الفعل القوية بإسرائيل، وأدت إلى اشتعال الخلافات بين إسرائيل والكثير من الدوائر سواء العربية أو الإسلامية عبر العالم. وكان السبب الرئيسي في هذه الخلافات إصرار تل أبيب على أن تؤكد أن عدد قتلى ضحايا النازية هو 6 ملايين يهودي، في حين تنتقد الكثير من الدوائر العلمية هذا الرقم، وتشير إلى أنه رقم مبالغ فيه، وأن الحقيقة أن عدد اليهود ممن قتلوا في المحرقة لا يتعدي ثلث هذا العدد. والأهم من هذا أن الترويج لهذا العدد الكبير كان لأسباب أقتصادية ليس أكثر.
وعن هذه النقطة يشير تقرير خاص بثه التليفزيون الإسرائيلي بمناسبة الاحتفال أن البعض يتهم إسرائيل بالمبالغة في عدد قتلى المحرقة لعدة أسباب، أهمها الحصول على التعويضات المالية اللازمة، خاصة وأن عددا من دول العالم مثل ألمانيا وسويسرا والنمسا تدفع تعويضات مالية تصل مدتها الزمنية إلى ما يقرب من 80 عاما لصالح العائلات اليهودية ممن تدعي الجماعات اليهودية أنهم قتلوا في المذابح النازية، كما أن الكثير من المؤسسات الاقتصادية أو التجارية في أوروبا مازالت تدفع أموال تعويضات لإسرائيل عن هذه الحادثة، ومازالت تل أبيب تتهم وإلى الآن الكثير من المؤسسات بالتورط في عمليات اغتيال اليهود، وكان آخر هذه المؤسسات هيئة السكك الحديدة الألمانية التي اتهمتها تل أبيب بنقل العشرات من الضحايا إلى المعسكرات النازية، وهو ما يفرض على هذه الهيئة دفع مبالغ مالية تصل إلى 10 مليارات يورو إلى إسرائيل.
كما اتهمت بعض البنوك السويسرية بفتح حسابات سرية لعدد من قادة الحزب النازي من المقربين إلى الزعيم النازي هتلر، الأمر الذي دفع بإسرائيل إلى رفع دعاوى قضائية على هذه البنوك واتهامها بالدعم الاقتصادي لعمليات إبادة الإسرائيليين، وطالبت إسرائيل بدفع هذه البنوك تعويضات مالية لصالح الخزانة الإسرائيلية.
غير أن الباحثين الإسرائيليين أنفسهم وبالتحديد عدد من أبناء جماعة المؤرخين الجدد طرحوا أخيرا قضية في منتهى الخطورة وهي اشتراك الكثير من الجماعات اليهودية في قتل وتصفية اليهود إبان الحرب العالمية الثانية، وهي التهمة التي وجهها الكاتب الإسرائيلي "هانو ريما" الذي وضع أخيرا دراسة بعنوان "اليهود والمساعدات السرية لألمانيا النازية"، وهي الدراسة التي كشفت وبالأسماء الكثير من اليهود ممن ساعدوا الزعيم الألماني أدولف هتلر وعملوا كعملاء له من أجل اصطياد اليهود.
وأشار "ريما" إلى أن هتلر اهتم باختيار العلماء النابغين من اليهود, أو القادة العسكريين المتميزين من أجل ضمهم إلى الجيش النازي، معترفا بأن عدد اليهود في الجيش النازي وصل إلى ما يقرب من 300 يهودي.
وأثارت هذه الدراسة الكثير من ردود الفعل في تل أبيب، حتى أن الحاخامات اليهود اتهموا "ريما" بالعمالة لصالح من من أسموهم بالقوى المعادية لإسرائيل، وطالبوا بقتله، وهو ما أدى ب"ريما" إلى الهرب من إسرائيل.
عموما تحولت هذه الحادثة وذكرى قتل اليهود إلى واحدة من أهم الذكريات التي تحل على اليهود للاحتفال بها، وهي الذكرى التي تبيض ذهبًا لإسرائيل كل عام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.