موافقة حماس على نقل رسالة من الجندي شاليط إلى ذويه في إسرائيل .. وتصاعد نسبة الجريمة بين اللاجئين الافارقة في تل أبيب .. كانا أبرز العناوين في موضوعات الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم. الموضوع الأول انفردت به اليوم صحيفة يديعوت أحرونوت التي نقلت عن الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، موافقة حركة حماس على نقل رسالة من الجندي جلعاد شاليط إلى ذوية في إسرائيل، وهي الرسالة التي سيكتبها شاليط تزامنًا مع الأعياد اليهودية المقبلة نهاية العام، وقالت الصحيفة في تقرير لها: إن الحكومة الحالية تهدف من وراء هذه الرسالة إلي تقليل الضغط الذي تمارسه عائلة شاليط عليها، والتأكيد أن الجندي المختطف حي وبحالة نفسيه جيدة، إلا أن الصحيفة ومع عرضها لهذا الخبر ذكرت في تحليل آخر نشر عبر موقعها الإلكتروني أن هناك حالة من الإحباط تسيطر على كبار المسئولين الإسرائيليين ممن كانوا يأملون في إبرام هذه الصفقة هذه الأيام مع اقتراب موعد الأعياد اليهودية، بالإضافة إلى حلول عيد الأضحى لدى المسلمين، إلا أن تأزم العلاقة بين الطرفين الإسرائيلي والحسماوي ما زال يحول دون إتمام هذه الصفقة، ومن هذه القضية إلى ما كشفته اليوم صحيفة معاريف عن تخوف الكثير من الإسرائيليين من انتشار الجريمة بين اللاجئين الأفارقة بالبلاد، وهو التخوف الذي دفع العشرات من الإسرائيليين إلى التقدم رسميا بطلبات إلى الشرطة الإسرائيلية بضرورة طرد هؤلاء اللاجئين من الأحياء السكنية التقليدية وإبعادهم إلى التجمعات السكانية البعيدة، سواء في جنوب إسرائيل أو شمالها. ورأت الصحيفة أن إقامة هؤلاء اللاجئين في المناطق السكنية مع الإسرائيليين انعكس سلبا عليهمن خاصة مع ارتكابهم الكثير من الجرائم وتورط الكثيرين منهم في علاقات مشبوهة مع أعضاء المافيا الإجرامية في البلاد. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد ألقت أخيرا القبض على أحد هؤلاء اللاجئين ممن اتهم بقتل زوجته، وهي الحادثة التي أثارت ردود فعل قوية في إسرائيل خاصة وأن التحقيقات أثبتت أن الزوجة كانت حاملا في شهرها السادس وقتلها زوجها بوحشية ونكّل بها بعد هذه الجريمة. ومن هذا الموضوع إلى ما ذكرته صحيفة هاآرتس اليومن والتي أشارت إلى تقدم الحكومة الإسرائيلية بشكوى ضد شركة القطارات الوطنية الفرنسية لتورطها في عمليات نقل اليهود من ألمانيا والدول الأوروبية إلى معسكرات الإبادة النازية. وقالت الصحيفة: إن الكثير من العلماء الإسرائيليين والأجانب المتخصصين في دراسة المحرقة اليهودية توصول رسميا أخيرا إلى تأكيدات ووثائق رسمية تشير إلى وجود دور فرنسي بارز في دعم قتل المعتقلين اليهود ونقلهم إلى معسكرات الإبادة النازية، وهو ما يفرض على هذه الشركة تعويض عائلات هؤلاء القتلى وتقديم الاعتذار لإسرائيل على ما ارتكبته. وأضافت الصحيفة، أن الشركة الفرنسية بادرت إلى الاعتذار لإسرائيل والشعب اليهودي، وهو الاعتذار الذي رأت الصحيفة في تقرير لها أنه لا يكفي وحده بل يجب على الشركة تعويض اليهود ممن قتلوا في المحرقة. والموضوع الأخير أبرزته صحيفة معاريف، والتي أشارت إلى قيام مصر بجهود قوية مع كل من إسرائيل وحركة حماس للتصدي لظاهرة التهريب والتسلل عبر الأنفاق التي باتت مقلقة للغاية. وكشفت الصحيفة عن أن قيادة حماس أصدرت أخيرا وبالتنسيق مع مصر أوامر إلى رجال الشرطة التابعين لها بالعمل على وضع حد لظاهرة التهريب من خلال الأنفاق، وأوضحت أن هذه الخطوة من جانب حماس تأتي محاولة منها لتحسين علاقاتها مع القاهرة. ونقلت الصحيفة عن بعض من كبار المسئولين الإسرائيليين قولهم صراحة، بأن الأنفاق باتت بمثابة السرطان الأمني الذي يهدد الجسد الإسرائيلي، ولا يمكن علاجه بالطرق التقليدية، وطالبت بضرورة الحذر والعمل على متابعة الجهود المصرية في هذا الصدد ودعمهما بقوة حتى يتم التغلب على الآثار الأمنية السلبية الناجمة عن هذه الأنفاق.