قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، إن مخططات وبرامج حكومات إسرائيل المتعاقبة فشلت في القضاء على القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه بالرغم من ذلك فإن هذا الفشل لم يصل إلى درجة تقتنع معها الحكومات الإسرائيلية أنه لا سلام مع الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقوقه. وقال الرئيس أبو مازن - في كلمة وجهها لأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بمناسبة الذكرى السابعة والستين للنكبة، مساء اليوم الخميس ونقلتها عنه وكالة الأنباء الفلسطينية - "إننا بوعينا ووحدتنا سنتصدى للمؤامرات والدسائس التي تحاك لتهميش قضيتنا الفلسطينية من خلال محاولات تمرير مشاريع مشبوهة مثل دولة في غزة، أو دولة ذات حدود مؤقتة". وأضاف أن قضية فلسطين لم تعد مختزلة بكونها قضية لاجئين، فالعالم من أقصاه إلى أقصاه يعترف بقضية فلسطين قضية تحرر وطني، وأن شعبها له الحق في تقرير المصير، وأن الاحتلال الإسرائيلي وكل ممارسته مرفوضة ومدانة ومخالفة للقانون الدولي، وأنه لا شرعية لكل ما تقوم به إسرائيل من استيطان، بما في ذلك القدسالشرقية التي هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وهي العاصمة الأبدية والخالدة لدولتنا الفلسطينية المنشودة. وقال الرئيس الفلسطيني إن فعاليات مقاومة الاحتلال ومستوطنيه الشعبية ستتواصل، مضيفًا أن مقاومة الاحتلال تشمل تعرية وعزل السياسات الإسرائيلية وإدانتها وتقديم المسئولين عما يرتكب من جرائم للمحكمة الجنائية الدولية، وبخاصة في موضوعي الاستيطان وما ارتكب من جرائم أثناء العدوان على قطاع غزة. وأعرب عن فخر الكل الفلسطيني بما سيعلنه قداسة بابا الفاتكان عن تطويب راهبتين فلسطينيتين، كأول قديستين في التاريخ المعاصر. وجدد التأكيد على أن العودة للمفاوضات تتطلب ثلاثة أمور أساس، هي وقف النشاطات الاستيطانية، وإطلاق سراح الأسرى وخاصة الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، ومفاوضات لمدة عام ينتج عنها تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال خلال مدة لا تتجاوز نهاية عام 2017. وقال أبو مازن إن الجواب لدى الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، "ففي حال كانت الإجابة بمواصلة النهج السابق فإننا سنواصل بالمقابل توجهنا لتدويل الصراع بكل ما يعنيه ذلك من أبعاد". وجدد الرئيس الفرنسي "العهد والقسم أنه لا تنازل عن ثوابتنا الوطنية ولا مساومة عليها، وبإذن الله وعونه سنعيد بناء ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، وسنعزز الصمود والثبات في القدس والضفة الغربية، وسنرعى ونوفر الحماية والعون لأشقائنا في المخيمات وخاصة في مخيم اليرموك، وستبقى قضية إطلاق سراح أسيرتنا وأسرانا البواسل همنا الأول وشغلنا الشاغل، فهم الضمير الوطني ورمز التضحية والوحدة والصمود".