أصيب عدد من نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بجراح متفاوتة اليوم، جراء اعتداء قوات الأمن الفلسطيني عليهم أثناء تنظيمهم لمسيرة ضد استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بمدينة رام الله. ونظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم، وقفة احتجاجية بمدينة غزةورام الله؛ رفضا لقرار السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات مع "إسرائيل"، والضغط لوقف التفرد بالقرار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية والتمسك بالمقاومة والصمود". وقال شهود عيان لوكالة "سما" إن قوات الأمن الفلسطيني اعتدت على مسيرة للجبهة الشعبية كانت تسير باتجاه مقر المقاطعة برام الله ما أدى إلي إصابة خمسة نشطاء عرف من بينهم عضو المجلس التشريعي عن الجبهة خالدة جرار. ويشار إلى أن السلطة قررت استئناف المفاوضات مع "إسرائيل" بعد الموافقة على الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلوا، فيما تراجعت عن شروطها بربط الموافقة على استئناف المفاوضات بوقف الاستيطان والقبول بالمرجعية الدولية وحدود 1967. وقال رباح مهنا إن "التظاهرة التي دعت لها الجبهة الشعبية هي بهدف الضغط على الرئيس عباس لوقف المسلسل الهزيل من التفاوض"، على حد قوله، مضيفا "نحن نعمل ضغط شعبي ليواجه الضغط الأمريكي على أبو مازن، لاستئناف المفاوضات، لأن هذه المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية برعاة أمريكية لا تستجيب للشروط الفلسطينية التي وضعناها والمتمثلة بإطلاق سراح الأسرى ووقف الاستيطان والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية عام 1967". واتهم مهنا الرئيس الفلسطيني ب"الاستهتار بكافة المؤسسات الفلسطينية بما فيها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس المركزي"، مشيرا إلى أن الجبهة تعمل على تعبئة الشارع الفلسطيني ليكون هناك تحرك شعبي فلسطيني رافض للعودة إلى المفاوضات. وفيما يتعلق باجتماع الحكومة الإسرائيلية اليوم؛ لاتخاذ قرار يقضي بالإفراج عن الأسرى القدامى وعددهم 104، رحب مهنا بأي اتفاق لإطلاق سراح أي أسير فلسطيني، لكنه في ذات الوقت قال: "تجربتنا مع الإسرائيليين قالت إن حكومة الاحتلال تطلق سراح أسرى يبقى لهم أيام قليلة داخل السجون".