قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»: إن مدة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تسعة أشهر، وبعدها يكون الفلسطينيون أحرارًا فيما يفعلون، على حد تعبيره. مشيرًا إلى أن المدة ليست مفتوحة بل محدد، والموقف الفلسطيني المتفق عليه ليس سرًّا، وسيعقد غدًا اجتماع للجنة المتابعة العربية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يتم إبلاغه خلاله بأن القدسالمحتلة عاصمة دولة فلسطين، ومن دون هذا لا يوجد حل. وأضاف عباس، خلال لقائه اليوم مع وفد شعبي من القدس بمقر الرئاسة في رام الله: «من دون القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين لن يكون هناك سلام بيننا وبين إسرائيل، وسمعت اليوم أنهم يرفضون ذكر القدس في أي محادثات أو مفاوضات، فليقولوا ما يقولون، فإن لم تكن القدس مذكورة بالقلم العريض الواضح أنها عاصمة دولة فلسطين فلن يكون معهم سلام وليسمعوا هذا». وتابع أبو مازن، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: «عندما ذهبنا إلى الأممالمتحدة ثلاث مرات، كنا نناطح الجبال، والكل يقف بوجهنا لكي لا نذهب، وذهبنا وحققنا ما نريد وسنستمر في هذه السياسة». وأشار قائلًا: «إن هذا الأمر ليس نوعًا من العناد، بل صلابة وصمود على الموقف، نحن أصحاب حق رغم أننا ضعفاء في العالم وسنستمر في المطالبة بحقنا، وسنحصل على حقوقنا، نحن طلاب حق، والعالم كله بدأ يتعرف ويتفهم ويعيش أحزاننا وآلامنا، ودول أوروبا وقفت جميعها معنا ضد منتجات الاستيطان، وكذلك دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا»، مؤكدًا «إننا هنا صامدون في القدس والضفة الغربيةوغزة والخارج وكل مكان، وسنحصل على هذا الحق بصمودنا وشبابنا وشاباتنا». وحول قضية الأسرى، قال عباس: «قبل عدة أسابيع أطلق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى، وهؤلاء بنظر الإسرائيليين لم يكن من المفروض الإفراج عنهم، وكأن الإسرائيليين لا يفعلون ضدنا أي شيء، لكن في النهاية تمكنا بصبرنا أن نحصل على الإفراج لهؤلاء جميعًا، وانتهت الدفعة الأولى والثانية، وكانوا يؤخرون أسرى القدس على أساس ألا يخرجوا، لكنهم خرجوا والحمد لله في الدفعة الثالثة، وسيخرج أسرى أهالي ال48 في الدفعة الرابعة، وبعدها ستكون لنا جولات أخرى ليتنسم الأسرى نسيم الحرية». وأضاف أبو مازن «أن قضية الأسرى عند الإسرائيليين مرتبطة بالاستيطان، عند إطلاق دفعة يبنون دفعة من الوحدات الاستيطانية، ويقولون هذا اتفاق، لكن هذا الأمر كذب فلا علاقة إطلاقًا بين الإفراج عن الأسرى والاستيطان، بل الاستيطان غير شرعي من البداية حتى النهاية». وحول قضية المصالحة، قال عباس: «لا يوجد تناقض بين المفاوضات والمصالحة، هذا شيء وهذا شيء، وقلنا للجميع إنه لا علاقة بين الجهتين، وطلبنا المصالحة قبل البدء في المفاوضات ولم يحدث أي شيء»، وتابع عباس مخاطبًا حركة حماس «تعالوا للمصالحة لأنها مصلحة وطنية، وإبعاد غزة عن الضفة هو إنهاء لوحدة التراب والشعب، إن غزة جزء من أرض فلسطين وعلينا أن نتعجل بالمصالحة لنحافظ على وحدة الشعب». وشدد أبو مازن على أن «من يريد المصالحة يستعد لها، ونحن مستعدون فورًا لتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات وأن نعلن عن موعد الانتخابات، ويعرف العالم أننا أدرنا انتخابات لا يوجد أنزه منها في العالم».