يجتمع وزير الموارد المائية والرى الدكتور حسام الدين مغازى مع وزراء مياه كل من السودان وإثيوبيا، اليوم الأربعاء بأديس أبابا لاختيار المكتب الاستشارى الدولى الذي سيقوم باستكمال الدراسات الخاصة بسد النهضة الاثيوبى. وقال وزير الري، في تصريحات له، إن اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة، والتي ستنطلق اليوم بأديس أبابا، ستعقد برئاسة وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا، تأتي في إطار الجهود المبذولة من جميع الأطراف للوصول إلى حلول مرضية، وانجاز مهمة اختيار المكتب الاستشاري لتنفيذ الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، والتي ستحدد الأضرار المحتملة على مصر والسودان. وأضاف المغازي، أنه ستتم المفاضلة بين العروض المطروحة للفوز بتنفيذ دراسات السد، وحسم الاختيار بينها، معربا عن أمله في التوافق بين الدول الثلاث حول اختيار المكتب المناسب. وأوضح وزير الري أن اليوم الأول للاجتماعات مخصص لاستعراض العروض الفنية للمكاتب المرشحة، والمدة الزمنية المحددة وآراء الدول الثلاث فيها، بينما تتم عملية الاختيار بالتوافق في اليوم الثاني، وسيعلن ذلك الوزراء الثلاثة في نهاية الاجتماعات. كان الدكتور حسام مغازى قد عقد اجتماعا قبل يومين مع أعضاء اللجنة الوطنية لسد النهضة استمر ما يقرب من ساعتين لوضع التصور النهائي للرؤية المصرية للاجتماع، ومناقشة تنفيذ أهداف اتفاقية المبادئ التي تم توقيعها بين قادة مصر والسودان وأثيوبيا لاختيار المكتب الاستشاري الدولي المنفذ لدراسات السد الأثيوبي. وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الري للسدود، أن من مهام عمل المكتب الاستشاري دراسة السعة التخزينية للسد والتي تصل إلى 74 مليار متر مكعب، وأثر ذلك على دولتي المصب حيث تشكل السعة وقواعد الملء، من الشواغل المصرية التي تتطلب إعادة النظر. وكان من المقرر وفق خارطة الطريق التي تم إعلانها في الخرطوم أغسطس من العام الماضي، حل أزمة سد النهضة خلال 6 شهور بدأت من أول سبتمبر 2014 وانتهت فى مارس 2015، إلا أن مماطلة الجانب الإثيوبي كانت سببا في تأخرها.