أكد د. سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن صناعة الأسمدة فى مصر شهدت تطوراً ملموساً خلال السنوات القليلة الماضية حيث مثلت صادرات الأسمدة نحو 26% من إجمالى صادرات المجلس التصديرى للكيماويات، فقد زادت صادرات الأسمدة المصرية للخارج لتصل لنحو 5.7 مليار جنيه فى عام 2010، محققة بذلك زيادة بنسبة 12% مقارنة بعام 2009، علماً بأن قيمة هذه الصادرات خلال عام 2006 لم تتجاوز حاجز 1.2 مليار جنيه. جاء ذلك خلال كلمة الوزير في افتتاح الملتقي والمعرض الدولي السنوي السابع عشر للاتحاد العربي للأسمدة والذي شارك فيه المهندس محمد عادل الموزي المفوض العام على وزارة الاستثمار رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة والسفير محمد محمد الربيع أمين عام مجلس الوحدة الإقتصادية العربية والدكتور شفيق الأشقر أمين عام الاتحاد العربي للأسمدة إلى جانب 600 مشارك يمثلون 130 شركة من 40 دولة عربية وأجنبية. وقال الوزير إن انعقاد الملتقى الدولي السابع عشر للأسمدة في ظل التحديات الراهنة في مجال الغذاء وزيادة الانتاج الزراعي مع ما يبدو بالأفق من أزمة غذاء عالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، إنما يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة للدول المستوردة للغذاء وخاصة مصر، مؤكداً أن التعاون المثمر والبناء بين كافة الإتحادات المعنية بصناعة الأسمدة فى الدول العربية وغيرها من الدول سوف يؤدى حتماً إلى تخطى بعض الأزمات العابرة التى يواجهها العالم حالياً. وأشار الوزير إلى أن مشاركة وحضور عدد كبير من رؤساء الهيئات والمنظمات الدولية وكبريات الشركات العاملة في مجال صناعة الأسمدة في هذا الملتقي إنما يعكس التقدير الكبير الذى تحظى به مصر والمكانة المتميزة لها على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما يعد رسالة واضحة لمكانة صناعة الأسمدة في مصر على وجه خاص والأسمدة العربية عموما. ومن جانبه أكد المهندس محمد عادل الموزى المفوض العام على وزارة الاستثمار ورئيس الاتحاد العربى للأسمدة أن هذا المؤتمر يستهدف تناول قضية الامن الغذائى والتحديات الرئيسية فى الوطن العربى، حيث إنه على الرغم من توافر الموارد الطبيعية من أرض وماء وموارد بشرية فإن الزراعة العربية لم تحقق الزيادة المستهدفة فى الانتاج لمواجهة النمو بالطلب على الاغذية مما أدى الى إتساع الفجوة الغذائية ونجم عنه إستيراد الدول العربية لما يزيد عن نصف إحتياجاتها من السلع الغذائية متجاوزة فاتورة الغذاء المستورد 70 مليار دولار سنوياً، مشيرا الى انه لمواجهة كل هذه المتغيرات فإنه يجب دعوة المجتمع الدولى للتكاتف والتوحد لارساء إستراتيجيات جادة تتضمن إتخاذ سياسات زراعية لانتاج المزيد من الغذاء واستصلاح الاراضى ومحاربة التصحر وتطبيق الادارة المثلى بالزراعة والتسميد وإطلاق برامج للارشاد والتثقيف لرفع الانتاجية الزراعية أفقيا وعموديا هذا بالتوازى مع الاستغلال المرشد للموارد المائية وتحديث اساليب الرى والابتعاد عن الرى التقليدى بالغمر. وأشار الموزى الى أن صناعة الأسمدة فى مصر تطورت وإتسعت طاقتها الانتاجية حيث زاد عدد المصانع المنتجة للأسمدة إلى 17 مصنعا تنتج الأسمدة النتروجينية والفوسفاتية والمركبة بإستثمارات تتجاوز 60 مليار جنيه وتستوعب 20 ألف عامل ومهندس ويصل إجمالى الطاقة الانتاجية لحوالى 9 ملايين طن تغطى احتياجات السوق المحلية المطلوبة للزراعة وتصدير الفائض للخارج.