أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أنه في الفترة الحالية ظهرت تيارات عدة على الساحة وكلها تزعم امتلاكها للحقيقة دون سواها، أشار إلي أن السلف المشهود له بالخير والإيمان والصلاح هم الصحابة والتابعون وتابعو التابعين، لأن هذه الأجيال أقامت الدين على منهاج النبوة ومزجت بين العلم النافع والعمل الصالح. أكد أن هناك فرقا بين الانتماء إلى هذا المنهج الواسع الرحب وبين سلفيات حركية أو مذهبية أو حزبية تسمت بهذا الاسم وانتسبت إلى السلف الصالح فى جزئية من الجزئيات ، فهذه السلفيات تتعدد ولا تنحصر فى جانب واحد، ولا يجوز لأى تيار ان يحتكر الانتماء إلى السلف الصالح دون سواه حتى وإن تنوعت الأفكار، والسلف الصالح كانوا أحرص الناس على جمع الكلمة ويلتزمون فى نصحهم بالشفقة والرحمة للمنصوح عملا بقول الله تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ". أوضح أن الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة جائزة مادام لم يتخذها الناس قبلة يتجهون إليها فى الصلاة، أو يسألون من بداخلها من دون الله، ويجب على أي حال ألا تحدث هذه المسائل الفرعية بلبلة فى الأمة. أشار إلى أنه على وزارة الأوقاف العمل حاليا على إصدار الآراء الفقهية فى بعض الأمور الخلافية ليكون الجميع على بينة بالحكم الشرعى والمتفق عليه والمختلف فيه. من جانبه، صرح الشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم أن الأضرحة جزء من وزارة الأوقاف ولها إدارة عامة بالوزارة تشمل ملفات وسجلات الأضرحة علي مستوي الجمهورية ، ولها موقوفات تتبع وزارة الأوقاف. أضاف أن الوزارة تقوم في الوقت الحالي بحصر الأضرحة التي تعرضت للهدم في الفترة الأخيرة ، وأن هناك تعليمات صدرت لمديري المديريات علي مستوي الجمهورية بالعمل علي التصدي لكل من يحاول التعدي علي أضرحة أولياء الله الصالحين. أشار إلي أن الاعتداء علي الأضرحة يمثل اعتداء علي الهيكل التنظيمي لوزارة الأوقاف وهذا يعد خطا أحمر لن نسمح به. أكد أن وزارة الأوقاف ترحب بالحوار مع كل التيارت الدينية من خلال الطرق الشرعية وأن يكون الهدف من ذلك خدمة الإسلام والمسلمين وتقديم صحيح الدين.