انتهى المؤتمر الذى نظمه الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ظهر اليوم السبت بحضور قيادات الحزب بمقره بوسط البلد لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير والذى جاء بعنوان "ثورة يناير.. 4 سنوات من الإنجازات والإخفاقات". وأكد د. محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فى كلمته بالمؤتمر أن ثورة 25 يناير قد حققت جزءًا مهمًا من أهدافها يتمثل فى التغيير الذى طرأ على الشعب المصرى، وحقيقة أن الغالبية العظمى منه أصبحت تهتم بالسياسة، ولها رأى واضح في الأمور السياسية المطروحة على الساحة، على عكس أيام مبارك. كما اعتبر أبو الغار أن الدستور الجديد الذي أقره الشعب بأغلبية كبيرة في 2014 والذى يعطى مزيدا من الحقوق للمرأة والشباب والأقباط، ويقلص من السلطات المطلقة لرئيس الجمهورية من أبرز إنجازات ثورة يناير المجيدة. وأضاف رئيس الحزب أن السلطة الحالية أصبحت تخاف من غضب الشعب المصرى، ولم يعد هناك وجود للوزراء الفاسدين والسارقين لأموال الشعب، مؤكدا أن الثورة لابد أن تستكمل أهدافها بالطرق السلمية، حتى تستكمل المزيد من مطالبها ومن بينها الافراج عن شباب الثورة السلمي المحبوسين على ذمة قانون التظاهر والذين كان لهم الفضل في إسقاط نظامي مبارك والإخوان، وتعديل هذا القانون، وتحقيق العدالة الاجتماعية. ومن جهته اعتبر د.زياد بهاء الدين، نائب رئيس الحزب ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق فى كلمته أن الثورة نجحت فى طرح قضية العدالة الاجتماعية على الحكومات المتعاقبة بعد ثورة يناير بوضوح أكثر من أي وقت مضى ونجحت فى تحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية كبيرة للشعب ، مطالبا بأن تكون هناك شفافية أكبر ومزيد من المشاركة الاجتماعية فى المشروعات الاقتصادية المطروحة. واعتبر بهاء الدين أن غياب السلطة التشريعية، والمجالس المحلية، هو السبب الرئيسي فى عدم وجود حوار اقتصادى مجتمعي قوى. بدوره قال أحمد فوزى، أمين عام "المصري الديمقراطي الاجتماعي إنه لا داعى للخلاف بين القوى الديمقراطية والثورية حول الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة يناير، مؤكدا أنه من الصعب أن تحقق أى ثورة أهدافها فى 4 سنوات، والتي تعتبر فترة قصيرة جدا في عمر الثورات. وأضاف فوزى فى كلمته بالمؤتمر إن ثورة يناير مازلت تواجه بقايا نظام مبارك، الذي تسبب فى كل الأزمات التى تواجه ثورة يناير وما قبلها، على حد وصفه، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه ماتزال جماعة الإخوان من أبرز العقبات التي تواجه الثورة المصرية، بسبب خطابهم العنصرى، وإساءتهم للثورة و الثوار فى موجات الثورة المختلفة، فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وغيره من الأحداث. وطالب فوزى المصريين بمزيد من الضغط السلمى لتحقيق أهداف ثورتهم، التي رأى أنه سيتم تحقيقها على المدى الطويل، مؤكدا أن الحزب وجميع القوى الديمقراطية سوف تسعى بكل جهد لاستكمال أهداف الثورة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وعلى هامش المؤتمر، أصدرالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بياناً قال فيه إن ذكرى 25يناير جاءت لكى تعيد للشعب المصرى ذكرى انتصار إرادته وخروج جماهيره، طلبا للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وأضاف البيان: شهدت مصر خلال السنوات الأربع الأخيرة أحداثا جساما، كان الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى حاضرا فيها جميعا، مدافعا عن مبادئ وأهداف ثورة يناير ومتمسكا بمطالب وتطلعات الشعب المصرى، ولكن حزبنا حتى خلال مشاركته فى الحكم وفى كتابة الدستور فقد ظل مدافعا عن الحقوق والحريات التى ناضل المصريون من أجلها ودفعوا ثمنها غاليا. أكد الحزب استمراره فى الدفاع عن المبادئ التى تأسس عليها، واستمراره فى المشاركة فى العمل السياسى برغم تحفظه على القانون الذي تجري بموجبه الانتخابات البرلمانية القادمة، وعلى المناخ العام المقيد للحريات الذي يحيط بها. إلا أن الحزب أكد تمسكه بالمشاركة في كل استحقاق يتيح التفاعل مع الجماهير ويفتح مجال العمل السياسي، وحرصه على أن ينعم المصريون بالأمن والاستقرار وعلى نهوض مؤسسات الدولة وانتعاش اقتصادها، وأن يتواكب ذلك مع الحفاظ على دولة القانون وعلى الحريات ومع تطبيق سياسات تحقق العدالة الاجتماعية.