دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، كل القوى والفصائل الفلسطينية إلى مؤتمر وطني للتوافق على برنامج وطني يضع حدا لما وصفته بالتنازلات، ويؤكد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني. وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم تعقيبا على فشل المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن: إن ذهاب الرئيس محمود عباس إلى مجلس الأمن بمشروع قرار منفردا، كان بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية، بما ينطوي عليه من تجاهل لحق العودة وتمييع لقضية القدس، واستهتار بحق الشعب في كل ترابه الوطني. وأضافت برغم أن إسقاط القرار في مجلس الأمن يكشف عن عورة هذه المؤسسة التي تحركها الولاياتالمتحدة وإسرائيل، ولا تأبه لحقوق الشعب الفلسطيني فإن هذا الفشل جاء ليدق الجرس أمام كل القوى الفلسطينية للإمساك بدفة الأمور، ومنع المزيد من العبث بالقضية الذي تمارسه مجموعة أوسلو. وحذرت حماس من خطورة ما تخفيه هذه الخطوة من عودة مرة أخرى إلى دوامة مفاوضات تقود إلى أسوأ سيناريو لتصفية القضية بحسب البيان. ودعت كل القوى والفصائل الفلسطينية إلى مؤتمر وطني للتوافق على برنامج وطني يضع حدا للتنازلات، ويؤكد الحقوق الثابتة، ويستنهض الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف في وجه الاحتلال الصهيوني المجرم، معتمدين على الله أولا ثم على المقاومة بكل أشكالها على حد تعبير البيان. ورفض مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية مشروع القرار الفلسطيني الذي ينص على التوصل خلال سنة إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والدولة العبرية، وعلى انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة قبل نهاية العام 2017. من جهة أخرى، عبرت حماس عن تقديرها لتصريحات الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حول منح الأولوية للقضية الفلسطينية. واعتبرت الحركة أن تصريحات السبسي دليل على عمق العلاقة بين الشعبين التونسي والفلسطيني، ومدى تجذر القضية الفلسطينية في الضمير التونسي متمنية لتونس مزيدا من الاستقرار والازدهار.