" اضطراب الروبل" تحت هذا العنوان جاءت افتتاحية صحيفة الديلي تليجراف التي قالت فيها إن محاولة روسيا إنقاذ الروبل برفع سعر الفائدة، فشلت فشلًا ذريعًا. وأضافت الصحيفة أن تدني اسعار البترول ترك ظلاله على الاقتصاد الروسي الذي يعتمد بشكل أساسي على الاستهلاك العالمي للنفط، والذي يشهد حالياً تراجعاً لا مثيل له. ورأت الصحيفة أن موسكو وجدت نفسها تحت رحمة السعودية التي كان بإمكانها الضغط على "أوبك" لخفض انتاج النفط والحفاظ على أسعاره إلا أنها اختارت عدم الإقدام على ذلك. ولعل السبب الأساسي لذلك هو إرسال رسالة لروسيا بأن الولاياتالمتحدة ما زالت صلبة، ولمنح السعودية فرصة إيذاء روسيا التي تدعم ألد أعدائها، سوريا وإيران. وبحسب الصحيفة، فإن هذه الأزمة ليست بسبب النفط فقط، بل بسبب أزمة ممنهجة تتمثل بطبع الولاياتالمتحدة كميات هائلة من الأوراق النقدية في عام 2008 بعد الأزمة المالية التي ضربت البلاد. واختتمت الصحيفة بالقول، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشعر بأنه حان الوقت لوقف التصعيد الذي ينتهجه ضد الغرب، إذ أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في لندن أمس لمحت إلى وجود بوادر ايجابية من الطرف الروسي تجاه الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الأزمة الاقتصادية في روسيا ربما ستساعد بوتين على التركيز على الشأن الداخلي في بلاده ليبتعد عن مغامراته في أوروبا.