أكد د. عباس شومان وكيل الأزهر الشريف ورئيس وفد الأزهر الذى يزور تايلاند حاليًا، أن الأزهر يعمل لصالح الإنسانية جمعاء، ويقدم خدمات خاصة للمسلمين فى العالم كافه، خاصة أن مبادىء الإسلام تمثل التعايش السلمى بين البشر جمعيًا، مشيرًا إلى تعلم أبناء تايلاند فى الأزهر هذه المبادىء. وقال إننا نركز على التعايش السلمى بين الأديان المختلفة بشدة وهو ما وجدناه مطبقا لدى الطلاب التايلانديين وهو ما أسعدنا كثيرا، مشيرا إلى اللقاءات التى تمت بين الوفد وبين المسئولين عن التعليم فى ولايات الجنوب وجامعة ناراديواس، بحضور مسئولى الجيش فى الجنوب، حيث أكدنا أن الأزهر الشريف، مستعد لتقديم الدعم الكامل فى هذا المجال. كما ناقشنا سبل إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية فى الجنوب وأكدنا على أهمية الإعداد الجيد له حتى يؤدى أهدافه على الوجه الأكمل ولنجاح هذه المراكز لابد أن تعتمد فى البداية على خبراء مدربين ثم نقل ذلك إلى أصحاب البلد نفسه لأننا لا نرغب فى أن يظل الجميع معتمدين على الأزهر بصفة دائمة فى هذا الشأن. وأضاف د. شومان خلال لقائه اليوم مع وزيرة التعليم التايلاندية بالإنابة وونغ سأمان سؤناسى ومسئولى الوزارة، بينما حضر المحادثات وفد الأزهر الشريف والذى يضم كل من د. إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب ود. محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ود. عبدالدايم نصير مستشار الإمام الأكبر والسفير عبد الرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر ود. محمود فرج مدير مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية، كما حضرها السفير المصرى لدى بانكوك إسماعيل خيرت والمستشار حسام الدين رضا نائب السفير المصرى فى تايلاند، أن الأزهر الشريف يمكن أن يدرب أبناء تايلاند هنا فى تايلاند أو القاهرة، خاصة وأنه يدرس من أبناء تايلاندبالقاهرة، حوالى ثلاثة آلاف طالب منهم من يدرس بمنح مجانية كاملة حتى انتهاء الدراسة. وأشار إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قرر فتح المجال أمام طلاب تايلاند للدراسة فى مجالات الطب والهندسة ومنحهم عشرين منحة وهى عدد كبير بالنسبة لدولة واحدة من بين اكثر من مائة دولة يدرس أبنائها فى الأزهر الشريف، مشيرا إلى محدودية الأماكن فى هذه الكليات وصعوبة الالتحاق بها حتى أمام المصريين. ومن جانبها قالت وونغ سأمان سؤناسى وزيرة التعليم بالإنابة فى تايلاند: إن العلاقات بين البلدين نشأت عام 1954 وهى علاقات قوية فى التعليم ومتقدمة ومتطورة ولذلك ذهب عدد كبير من الطلاب التايلانديين للدراسة هناك فى الأزهر الشريف. وقالت إن جامعة الأزهر الشريف لها دور مهم فى التعليم وتبادل المدرسين فى جنوبتايلاند وكذلك المنح للطلاب للدراسة فى مصر و إن خريجى الجامعة عادورا إلى مسقط رأسهم وأصبحوا علماء ومدرسين ينشرون الإسلام فى المجتمع التايلاندى ويعلمون ابنائه. وأشارات إلى زيارتها لمصر واستقبالها بترحاب داخل الأزهر الشريف وكذلك زيارة الطلاب التايلانديين هناك للتعرف على مشاكلهم، مشيرة إلى الاهتمام بمعادلة الشهادات وأعداد الطلاب الذين يذهبون إلى مصر للدراسة وتعليمهم اللغة العربية. وأضافت أن العلاقات بين البلدين بلغت 50 عاما هذا العام وهى فرصة للتعبير عن سرورنا بما تم بين البلدين فى التعليم وغيره من المجالات كما نحاول ان نسعى لدعم التعليم بين البلدين بنجاح. : وقال السفير التايلاندى لدى القاهرة بيراساك شنتافارين: إن وفد الأزهر الشريف رفيع المستوى زار جنوبتايلاند والتقى مع المسلمين والمسئولين هناك، كما التقى مع شيخ الإسلام والمجلس المركزى لشئون المسلمين وناقش معهم سبل دعم التعاون بين الأزهر وتايلاند فى التعليم داخل الأزهر الشريف فى كافة المجالات. وأضاف أننا نسعى لإنشاء معهد لتعليم اللغة العربية لأهميتها لنا وللمساعدة على فهمنا لتعاليم الإسلام الصحيحة. وفى السياق نفسه قال الدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر إنه لابد منى إجراء دراسات معمقة من قبل الخبراء فى الجانبين للمناهج فى تايلاند حتى تكون هناك معادلة من قبل الأزهر لهذه الشهادات على أسس علمية سليمة. كما التقى وفد الأزهر الشريف اليوم مع خريجى الأزهر الشريف وناقشوا معهم سبل دعم الإسلام الوسطى فى تايلاند وكيفية دعم العلاقات بين خريجى الأزهر الشريف وبين الأزهر من خلال اللقاءات المستمرة وتقديم المحاضرات من قبل مبعوثى الأزهر فى تايلاند لهم وتوثيق التعاون معهم.