غادر القاهرة، مساء اليوم الثلاثاء، وفد إسرائيلى برئاسة يورام كوهين، رئيس المخابرات الإسرائيلية عائدًا بطائرة خاصة إلى تل أبيب بعد زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات، أجرى خلالها مباحثات حول التوصل لاتفاق تهدئة دائم بقطاع غزة. وصرحت مصادر مطلعة كانت فى وداع الوفد الإسرائيلى بأن" الوفد الإسرائيلى لم يحدد موعدًا لعودته لمصر مرة أخرى لاستكمال المباحثات غير المباشرة مع الفلسطينيين، حيث تم بحث الشروط التى وضعها كل جانب من طرفى المفاوضات غير المباشرة فى إطار استغلال جولة التهدئة التى تم التوصل إليها لمدة 72 ساعة بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق دائم بين الفلسطينيين وإسرائيل". كان مسئول إسرائيلي رفيع المستوى قد نفي في وقت سابق تقارير عن إحراز تقدم في المحادثات بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني بوساطة مصرية في القاهرة. وقال المسئول الذي لم يذكر اسمه للإذاعة الإسرائيلية إن الفجوات كبيرة "ولم يتم إحراز أي تقدم". وذكرت الإذاعة ان إسرائيل عرضت تنازلات تشمل توسيع مساحة مناطق الصيد في المياه قبالة غزة وتضييق مساحة منطقة أمنية محظور دخولها على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة والسماح لنحو 170 من سكان غزة بمغادرة القطاع عبر المعابر الحدودية. وأضافت إن إسرائيل لن تمنع تحويل أموال لنحو 40 ألف موظف في حكومة حماس في غزة مادام تخضع الأموال لإشراف دولي ويتم التعامل معها بواسطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس . وتابعت الإذاعة أنه سوف يتم مراقبة مواد البناء التي تدخل غزة حتى لايتم استخدامها في إصلاح شبكة الأنفاق التي حفرتها حماس أسفل الحدود بين غزة وإسرائيل. يشار إلى أن اسرائيل تشن منذ السابع من الشهر الماضي عملية "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأسفرت العملية علن مقتل أكثر من 1939 فلسطينيًا وإصابة نحو ألف، فيما قتل نحو 64 جنديًا إسرائيليًا وأصيب أكثر من 100 آخرين.