طالب الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية جموع الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية ورام الله بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، داعياً الفلسطينيين إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة تهز الكيان الصهيوني متوقعاً أن تشهد الليلة خروج حشود كبيرة من الشعب الفلسطيني إلى الشوارع تنديدًا بالعدوان الصهيوني على غزة. وقال البرغوثي في تصريحات ل"بوابة الأهرام": لا يجب أن تكون هناك خلافات مع مصر بشأن غزة، ولايجب أن تكون فلسطين ساحة للخلافات بين الدول العربية والإسلامية، مؤكداً أن المبادرة المصرية لم يرفضها أحد ولكن كانت هناك تعديلات بسيطة تم طرحها وستخرج للنور قريباً بعد أن تم التوافق بين الرئيس أبومازن وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في اللقاء الذي دار بينهما بالدوحة. وأكد البرغوثي أن وقف إطلاق النار سيكون بالتزامن مع رفع الحصار، مؤكدا أن ما يحدث اليوم في فلسطين هو انتفاضة شعبية ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين، والذي يحصل اليوم هو تطور لحركة المقاومة بعد أن بات جليا فشل المراهنة على المفاوضات مع إسرائيل فما يجب أن يحصل اليوم هو فرض عقوبات على هذا الكيان العنصري. وأضاف :منذ أن تشكلت حكومة التوافق والسلطة تواجه ضغوطات إسرائيلية وأمريكية لإلغاء ما تم التوصل إليه ونحن نتصدى لكل هذه المحاولات وندفع في الاتجاه المعاكس ولصالح التقدم في تنفيذ باقي خطوات المصالحة الأخرى ومن اهمها عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير وعقد اجتماع المجلس التشريعي الفلسطيني وغيرها. وأعتبر الدكتور مصطفى البرغوثي" أن الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية والداخل أربكت إسرائيل وأخلت بحساباتها التي كانت تراهن على عزل غزة والمقاومة فيها، وأثبت الشعب الفلسطيني أنه موحد في وجه الغطرسة والاحتلال الإسرائيلي". وأضاف أن ما يقوم بها الرئيس محمود عباس من لقاءات ستساهم فى التأكيد على أن الموقف الفلسطينى موحدا،منبها إلى أن الجهود التى تبذل الآن هى محاولة لإفشال ما سعت إليه إسرائيل لتفكيك هذه المصالحة. ورحب الدكتور مصطفى البرغوثي، رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية،بكل الجهود التي تبذلها الدولة المصرية تجاه الشعب الفلسطيني معرباً عن أمله في أن تدخل المبادرة المصرية بوقف إطلاق النيران حيز التنفيذ لوقف سقوط الشهداء الأبرياء. وطالب" البرغوثي" المجتمع الدولي ومجلس الأمن والولايات المتحدةالأمريكية بضمانات تتعهد بها الدولة الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن إسرائيل فشلت -سياسيا- وأن هناك مخاوف لدى بعض القوى السياسية بتل أبيب من استمرار حالة الفشل السياسي من جراء الحرب.