أعلن مسؤول بوزارة الخارجية التونسية مساء السبت، أن تونس قررت فتح مكتب إداري بسورية لرعاية شؤون جاليتها؛ بسبب غلق سفارتها منذ أكثر من عامين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية مختار الشواشي، إن تونس شرعت بالتنسيق مع السلطات السورية في الإجراءات العملية لفتح مكتب إداري، مهمته تقديم الخدمات الضرورية لكافة التونسيين المقيمين في سورية بمن فيهم القابعين في السجون. وقطعت تونس علاقاتها الدبلوماسية بسورية منذ فبراير 2012، في ظل الحكومة الإسلامية المستقيلة بقرار من الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي، تضامنا مع انتفاضة المعارضة ضد نظام بشار الأسد. وتقطعت السبل بالآلاف من التونسيين العالقين في سورية حتى اليوم بعد غلق السفارة التونسية في دمشق، ما فجر انتقادات واسعة تجاه قرار المرزوقي. وتضغط منظمات من المجتمع المدني ذات توجه قومي عربي وعدد من الأحزاب السياسية من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق. وأوضح الشواشي في تصريحاته لوكالة الأنباء التونسية يوم السبت "إن قرار فتح المكتب لا يعد خطوة نحو إعادة العلاقات الدبلوماسية، بل إن مهمته ستكون إدارية بحتة".