قالت حركة الاشتراكيون الثوريون: إن المشاركة في الانتخابات، وليس مقاطعتها، هو القرار المناسب للظرف السياسي الحالي من أجل الدعاية ضد ما وصفته ب"مرشح الثورة المضادة" وفضحه هو ومن يقف خلفه من فلول نظام مبارك أو الانتهازيين، على حد قولها. وأعلنت الحركة فى بيان لها اليوم دعمها المشروط للمرشح حمدين صباحى، مضيفة: "بالرغم من انتقاداتنا المبدئية لمواقف حمدين صباحي التي نختلف جذريا معها خاصة بعد 30 يونيو بدءا من صمته على انتهاكات الداخلية والجيش للحريات، من المجازر والاعتقالات والتعذيب واقتحام الجامعات، وحتى تأييده لأكذوبة "الحرب على الإرهاب" التي تتخذها الدولة ذريعة لعودة الدولة البوليسية، إلا أننا نرى في الوقت ذاته أن ملاييناً من المصريين بدؤوا التشكك في خطاب وبرنامج السيسي الوهمي ويبحثون عن بديل وهؤلاء ندعوهم للتصويت لحمدين، فكل صوت يخصم من السيسي له قيمته إن لم يكن اليوم فسيكون غدا لبناء معارضة حقيقية عريضة تتجذر يوماً بعد يوم"، بحسب البيان. واعتبرت الحركة أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعكس مأزق الثورة المصرية الذي أدى إلى غياب مرشح يتبنى مطالب وأهداف الثورة كاملةً فيها، داعية صباحى وحملته إلى إعادة تقييم ما وصفتها ب"مواقفه المستأنسة" من النظام الحالي الذي يعيد دولة مبارك، كما دعت مؤيديه ومن سيصوتون لصالحه في الانتخابات للضغط من أجل أن يعلن برنامجه التمسك بأهداف ثورة يناير في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية العدالة الإنتقالية التي تحقق القصاص من قتلة الشهداء من 25 يناير وحتى اليوم. وطالبت الحركة صباحى أن يتبنى عدة محاور يتصدرها: الإفراج عن المعتقلين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ومنها قانون التظاهر والمحاكمات العسكرية للمدنيين والتأكيد على الحق في التنظيم، وإعادة توزيع الثروة بفرض نظام ضرائب جديد وتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للدخل بالقطاعين العام والخاص، والقضاء على دولة الاستبداد وبناء ديمقراطية المشاركة شعبية وإقرار حرية واستقلال الحركة النقابية والعمالية، والتحرر من التبعية وضمان الاستقلال الوطني.