وقعت مواجهات، اليوم الثلاثاء، في المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية قبل وقت من عقد البرلمان الإسرائيلي جلسة مناقشات مثيرة للجدل حول السيادة على هذا الموقع المقدس. وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، أن الشرطة الإسرائيلية دخلت صباح الثلاثاء إلى باحة المسجد الأقصى في القدس القديمة لتفريق متظاهرين فلسطينيين قائلا "قواتنا دخلت إلى الموقع، واستخدمت وسائل تفريق التظاهرات إثر رشق فلسطينيين حجارة على زوار". وأصيب رجلا شرطة من إلقاء الحجارة بينما اعتقلت الشرطة ثلاثة متظاهرين، بحسب الشرطة الإسرائيلية. ومن جهته، قال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس لوكالة فرانس برس، "منذ أمس ونحن نطالب بإغلاق باب المغاربة اليوم بسبب الاستفزاز والتصريحات التي تتسبب بالهيجان والذي يتعرض لها المسلمون من قبل بعض الجهات اليمينية". وبحسب الخطيب فإنه "في الساعة السابعة والثالثة والثلاثين (صباحا) دخلت الشرطة إلى المسجد الأقصى مستخدمة قنابل الصوت بينما استخدم الشبان الحجارة". وفيما يتعلق في مناقشات الكنيست حول نقل السيادة في المسجد الأقصى أشار الخطيب "نحن ننتظر ماذا سيحدث في جلسة الكنيست اليوم"، مؤكدا أن " هناك اتصالات أردنية منذ عدة أيام مع الإسرائيليين لمنع أي تحرك من شأنه المساس بمكانة الأقصى". ويتولى الأردن الإشراف على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. وأشار روزنفليد إلى أن هنالك "توترا شديدا" يسود قبل مناقشات مرتقبة في الكنيست مساء حول مشروع تقدم به نائب لنقل الإشراف على الأقصى من الأردن و"بسط السيادة الإسرائيلية" الكاملة عليه. وأكد أن "قوات الشرطة ما زالت منتشرة وجاهزة لمواجهة" أي تظاهرة جديدة. وسيبحث الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مشروع قانون تقدم به النائب موشي فيغلين، العضو المتشدد في حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ينص على "بسط السيادة الإسرائيلية" على المسجد الأقصى. وأعلن نتانياهو أنه يعارض كليا هذا الاقتراح الذي يقول المعلقون إن ليس له أي فرصة في أن يعتمد بسبب عدم وجود تأييد كاف له، ويعتقد نتنياهو أن المناقشة ستغضب الأردن ومصر والفلسطينيين بينما تحاول الولاياتالمتحدة دفع إسرائيل والفلسطينيين إلى توقيع اتفاق سلام في الشرق الأوسط.