بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الرابع والعشرين للجنة كبار المسئولين من وزارات الخارجية والأمانة العامة، وذلك برئاسة ممثل ليبيا الرئيس الحالي لمجلس الجامعة؛ لبحث موقف موحد حيال مؤتمر هلسنكي للأسلحة النووية. وصرح السفير وائل الأسد، مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية، بأن الاجتماع يناقش على مدى يومين إجراء تقييم للمرحلة السابقة من المفاوضات بين الجانب العربي والمنظمين لمؤتمر الأممالمتحدة المؤج،ل والذي كان مقررا له ديسمبر 2012 في هلسنكي، من أجل تحديد الخطوات المستقبلية. ولفت الأسد في تصريحاته على هامش الاجتماع إلى أنه بناء على هذا التقييم العربي بدأت اللجنة في دراسة الخطوات المستقبلية للتحضير لهذا المؤتمر، ووضعت عددًا من المعايير موضحًا أنه من ضمن مهام هذه اللجنة الإعداد والتحضير للمشاركة العربية في اجتماع اللجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر 2015؛ لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، حيث سيطرح خلال هذا المؤتمر قضية إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، باعتبارها قضية دائمة على جدول أعمال هذه اللجنة التحضيرية. وأشار الأسد الي أن اللجنة سوف تستكمل غدا مناقشة المشاركة العربية في الدورة 58 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ستناقش الموقف من القرار العربي "القدرات النووية الإسرائيلية" الى جانب مناقشة الإستراتيجية العربية حيال إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، بما فيها مؤتمر 2012 المؤجل. وبين أنه في ضوء مناقشات اللجنة العربية سيتم بلورة عدد من التوصيات تمهيدًا لرفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في الأسبوع الأول من الشهر المقبل بالقاهرة.