أعلن اللواء أ.ح/إسماعيل عتمان، مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، حقيقة الأحداث التي وقعت في ميدان التحرير بعد منتصف ليلة أمس "الجمعة"، مؤكدا أن القوات المسلحة لم ولن تعتدي أبدا علي شباب الثورة. أوضح عتمان أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أكد دائما اعتزازه وتضامنه مع الثورة قائلا: "وقفنا إلى جانب الثورة وكنا ضامنين لها، ونحن مع الثورة وكل الشباب والشعب". ذكر عتمان أن ما وقع مساء أمس، قائلا: "بعدما انفض شباب الثورة من المظاهرة وانصرفوا وبعد الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس الجمعة، أي بعد ساعة من موعد سريان موعد حظر التجوال الذي يسري ما بين الساعة 12 منتصف الليل و 6 صباحا، تعرض أفراد القوات المسلحة الذين كانوا يقومون بتأمين المظاهرة في ميدان التحرير، للرشق بالزجاجات الفارغة والحجارة، وحاول أفراد الشرطة العسكرية تفريق الموجودين بالميدان ولم يكونوا من شباب الثورة". أكد اللواء عتمان أن من كانوا يوجودون عندئذ، هم بعض الخارجين على القانون وبعض البلطجية أرادوا التجمع، في حين أنه كانت قد انفضت المظاهرة، وتم إلقاء القبض على 27 شخصا، وفي صباح اليوم السبت تمت الاستعانة ببعض شباب الثورة وعرض عليهم من تم إلقاء القبض عليهم مساء أمس الجمعة.. وتعرف شباب الثورة على 19 شخصا، مؤكدين أنهم من بين شباب الثورة". عبر اللواء عتمان عن أسفه، وأسف المجلس الأعلى لمن تم إلقاء القبض عليه من شباب الثورة، ولأي من شباب الثورة إذا كان قد طاله أي شيء ليلة أمس على أيدي أفراد القوات المسلحة، مشددا على احترام المجلس الأعلى للقوات المسلحة للثورة وشبابها. أوضح اللواء عتمان أنه، ممن تم إلقاء القبض عليهم كان هناك 8 من البلطجية وأن هؤلاء كانت بحوزتهم أسلحة بيضاء (سنج وسكاكين ومطاو) بالإضافة إلى مخدرات (بانجو)، وبعضهم ليس لديه تحقيق شخصية. أشار عتمان إلى أنه منذ نزول القوات المسلحة للشوارع، تم إلقاء القبض على عدد كبير من الأشخاص وتم تحويل نحو ثلاثة آلاف شخص إلى القضاء العسكري والذي أصدر بحقهم أحكاما بالسجن تتفاوت ما بين سنة وسنتين وثلاث وخمس سنوات، لأنهم كانوا ممن قاموا بترويع المواطنين أو الهجوم على ماكينات الصرف بالبنوك أو الاستيلاء على بعض أملاك الدولة أو ممتلكات الأفراد. عن المظاهرات الفئوية، قال اللواء عتمان: "ندرك أن من يقومون بالمظاهرات الفئوية لهم مطالب، وتلك المطالب مشروعة ولكن نحب التوضيح أنه يتم حاليا تجميع تلك المطالب من خلال المحافظات والوزارات، ليتم بحثها ودراسة سبل تلبيتها، والمطلوب هو أن يعود الجميع للعمل". كذلك أشار عتمان إلى التعديات على أملاك وأراضي الدولة، موضحا أن القوات المسلحة ممثلة في الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، وكذلك المنطقة المركزية أو المنطقة الجنوبية والمنطقة الغربية والمنطقة الشمالية، اشتركت في تنفيذ إزالة التعديات، والتي تتضمن البناء على أراضي الدولة أو إقامة أسوار أو الاستيلاء على شقق سواء مملوكة للدولة أو للأفراد والشركات". أوضح عتمان أن الحكومة الحالية، برئاسة الفريق أحمد شفيق لن تستمر وهي حكومة تسيير أعمال، كما طالب عتمان المواطنين بمساعدة الشرطة على القيام بعملها، موضحا أن أي قسم شرطة تعرض للتدمير أو الحرق فإن أفراد القسم من الشرطة أو النيابة يعملون في قسم آخر، قريب من القسم المدمر".