عقد اللواء عادل عمارة واللواء اسماعيل عتمان عضوى المجلس الأعلى للقوات المسلحة مؤتمراً صحفياً لشرح أحداث ميدان التحرير وبيان عن اللقاء الذى تم للمجلسين العسكرى ومجلس الوزراء . حيث أكد اللواء اسماعيل عتمان أن اللقاء الذى تم مع مجلس الوزراء كان كله اتفاق وود وتم بحث الموقف الحالى والمتغيرات التى حدثت فى مظاهرة الجمعة لشباب مصر العظيم و الاحداث التى حدثت فجر اليوم كان هناك اقرار بأن القوات المسلحة قد قامت بما يفترض منها ولاقت تأييد من شباب الثورة ، كما تم التأكيد على مطالب الثورة وضمانات تحقيقها وأن الحكومة منذ توليها الأمور تتعامل بمحض القانون ولا استثناء لأى فرض مهما كانت مكانته وأن الجميع سواء امام القانون وأكد البيان على أهمية عدم الانصياع وراء الاشاعات المغرضة التى تهدف الى الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب المصرى مؤكداً أن شباب الثورة هم قواتنا الصديقة وأن الأغلبية تساندها وأضاف ان السياسة الخارجية تحتاج الى الهدوء لتحسين المستوى الاقتصادى فى مجالات الدعم والاستثمار والسياحة وأكد اللواء اسماعيل عتمان ان اللقاء مع مجلس الوزراء انتهى الى قرارات أهمها :- ملاحقة الفساد والفاسدين مهما كان موقعهم و التأكيد على ملاحقة أعمال البلطجة بشدة وحزم وأن استرداد مقار الحزب الوطنى وجميع أصوله ، على ان يتقرر مسألة حل الحزب الوطنى من عدمه بناء على الحكم القضائى فى القضية المرفوعة حالياُ . وبالنسبة للمجالس المحلية أكد أن هناك قانون جديد يتم اعداده وأن سيادة القانون هى الفيصل فى اقرارها مؤكداً أن هناك حركة للمحافظين خلال الفترة القادمة وأكد فى النهاية على دعوة المجلسين (الأعلى للقوات المسلحة و مجلس الوزراء) للشعب للحفاظ على مكاسب الثورة العظيمة مؤكداً فى رسالة واضحة لا تقبل الشك عدم استثناء أى شىء (أيا كانت مكانته) من المحاسبة أمام القانون . القوات المسلحة لم تستخدم الذخيرة الحية فى تفريق المتظاهرين معلومات عن مخطط لمهاجمة السفارة الأمريكية والاسرائيلية ومن ناحية أخرى أكد اللواء / عادل عمارة عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن عناصر القوات المسلحة فى ميدان التحرير لم تستخدم أى ذخيرة حية فى تفريق المتظاهرين وأنها لم تتعرض بأى أذى للمتظاهرين واعتبار أن التظاهر السلمى حق يكفله الدستور مؤكداً على انتهاء اليوم وانصراف معظم المتظاهرين دون أى مشاكل ولم يكن هناك تواجد للقوات المسلحة سوى بعض عناصر الشرطة العسكرية المشاركة فى التنظيم وأنها لم تتعرض للمتظاهرين رغم الاسائة وبعض الالفاظ غير الائقة فى حق المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأن هناك مصادر أكدت أن المسيئين ليسوا من شباب ثورة 25 يناير الشرفاء وأوضح أنه كانت هناك تهديدات للسفارة الامريكية على خلفية حرق المصحف الشريف وللسفارة الاسرائيلية على خلفية الاعتداء على غزة وعلمنا بمحاولة الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب ومحاولة تشتيت جهود القوات المسلحة وفى منتصف ليلة الجمعة تبقى بعض المتظاهرين ونصبوا خيام كان بداخلها أفراد يرتدون الزى العسكرى بالمخالفة للقانون ومع ذلك لم نتعرض لهم . وُناء فترة حظر التجوال من الثانية الى الخامسة صباحاً ورغم التحذير بفض الاعتصام وتأكيد مصادرنا على وجود عناصر تنتمى (للثورة المضادة) وتقود جموع المتظاهرين وتعمل على اجهاض ثورة 25 يناير ، وفى الساعة الثالثة صباحاً قامت قوات الشرطة العسكرية بضبط عناصر معهم زجاجات مولوتوف وطوب تم تكسيره وتجمعهم حول خيمة بها أفراد يرتدون الزى العسكرى وأشارت التحقيقات الأولية الى تقييد حركة هؤلاء الأفراد داخل الخيمة ومنعهم من مغادرة الميدان وكان هدفهم احتجازهم بغرض مساومة القوات المسلحة ، وتم القبض على 42 منهم بينهم ثلاث أجانب وجارى التحقيق معهم بالنيابة العسكرية وأكد أن الاصابات بين أفراد القوات المسلحة وبعض المتظاهرين نتجت عن التدافع والتصادم مع القوات التى نؤكد أنها كانت غير مسلحة و تم اخلاء الميدان حتى عودة بعض الافراد فى الخامسة صباحاً من اتجاه طلعت حرب وقيامهم بحرق بعض السيارات الادارية للقوات المسلحة وهو ما يذكرنا بنفس أسلوب وتخطيط معركة الجمل وأن القوات المسلحة تحذر محاولة اجهاض ثورة 25 يناير وتعطيل الحياة الاقتصادية (نخسر مليار دولار شهرياً من السياحة) مؤكداً أن أمن وسلامة القوات المسلحة خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأن رايتها ستظل خفاقة بدعم شعب مصر العظيم ونفى ما تردد فى وكالات الانباء من وجود وفيات من أفراد ينتمون للقوات المسلحة شاركوا فى المظاهرات وأنه للأسف هناك حالة وفاة وحيدة لشخص مجهول جارى التحقيق لمعرفة ملابسات وفاته ونفى اللواء / اسماعيل عتمان أى أنباء عن استقالة رئيس الوزراء. وطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة جموع المواطنين الشرفاء بالنظر للصلح الاقتصادى للوطن والذى يتأثر من أى بلبلة فى الشارع المصرى.