أنشأ مجموعة من ضباط الشرطة في مصر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، باسم "وزارة الداخلية المصرية" في محاولة منهم للتواصل مع الشباب وتقريب وجهات النظر معهم، مؤكدين أنه ليس الموقع الرسمي لوزارة الداخلية. وجد الضباط أن ال"فيس بوك" أصبح أفضل وسيلة للتواصل مع الشباب بعد ثورة 25 يناير، وكذلك الاستماع لاقتراحاتهم والاستفادة منها، وتوضيح عديد من الأمور المبهمة عن ضباط الشرطة، وقد وصل عدد المشتركين بالصفحة إلى 53553 مشتركًا حتى الآن. اشتملت الصفحة على رسالة ترحيب من الضباط تقول: فقط أردنا أن نقول للشعب المصري لا تنسوا أننا منكم.. أولادكم وأخواتكم آباؤكم وأخوالكم وأعمامكم وجيرانكم وأصحابكم والله نحبكم ونخاف عليكم..نعلم أن هناك فاسدين ولكن تذكروا أن الفاسدين في كل مجال..عدنا رغم أننا لم نذهب ..عدنا تحت شعار (نحن نحميكم...نحن نخدمكم) التوقيع ضباط شرطة مصريين. تباينت تعليقات المشتركين بالصفحة على رسالة الترحيب ، حيث أكد جاسر سيد على تسامحه مع الشرطة "ربنا معاكم ويهدي من يشاء إلى طريق الحق ولكم منا كل التقدير والاحترام بس يارب ما يكون كلام وترجعوا فيه بعد استقرار الأحوال". وعبر سامح أنور عن غضبه "أنا لو أخويا ضابط في أي جهة في الشرطة كنت هتبرا منه ..انتو بقيتوا عار علينا حسبي الله ونعم الوكيل". وقال أحد المشتركين " لما كان الضباط بيقتلوا الشعب بالرصاص وبيدوسوا عليهم ليه الضباط دي مفتكرتش أنه بيقتل أخوه أو جاره.؟. ليه الشعب بس اللى المفروض يفتكر وأنتو لأ؟". وهناك من كان متفق مع كل ما جاء بالرسالة وكتب "طبعا إنتو منا وإحنا منكم". كان آخر ما اجتذب تعليقات على الصفحة هو حادث مقتل سائق الميكروباص أمس الأول (الخميس) على يد ضابط شرطة بميدان الجزائر بالمعادي، وقد كتب مسئول الصفحة " أنباء عن مقتل الضابط.. بس المشكلة مش في كدا.. السؤال هي دي مصر اللي بيتمناها كل واحد يأخذ حقه بإيده.. طب إيه الموقف لو سائق الميكروباص هو المخطيء.. وده مش تبرير للي عمله الظابط وفي قانون ومحكمة هي اللي تعاقب وتحاسب". معظم تعليقات المشتركين التي بلغت نحو 1500 تعليق حتى ساعة نشر هذا التقرير، كانت ساخطة على الشرطة وعلق إيهاب حماقي على ما كتبه مسئول الصفحة " مش هقدر أقول أن كل الضباط فاسدين و ممكن كمان يكون الظابط ده شريف المشكلة مش كده خااااااااااااااااالص.. سواق الميكروباص غلط إنه لطشه بالقلم.. بس ده مش مبرر إن الظابط يطلع سلاحه و يموته إيه الجبروت ده". محمد أباظة حذر بأسف من أن يقع خلاف بين أي مواطن وأحد من الشرطة.."رجاء من كل مواطن إذا حدث خلاف بينك وبين أي ضابط إعمل حسابك إنك هتاخد رصاصة في رأسك وإتصرف من المنطلق ده"، وأعربت علا طارق عن غضبها من الحادث "للأسف مش صفحة على الفيس بوك هي اللي هتصلح الشرطة.. أحسن لك لو حاسس إن فيك خير استقيل من الشرطة واشتغل محامي ودافع عن الغلابة مش زملائك اللى عمرهم ما هيفهموا اللى انت بتعمله"، لكن محمد محمود قال "قتله عشان لطشه بالقلم ما انتوا بقالكوا ثلاثين عام بتلطشوا فينا ومحدش بيكلمكوا ولا حد رفع سلاح عليكوا انتوا مش قادرين تنسوا.. انتوا سبتوا البلد وهربتوا يا بهوات ....". أميرة أنور ركزت على مسألة الثقة حيث كتبت "لسه بيسألوا ليه مفيش ثقة بين الشرطة و الشعب دى الثقة منين وانت بتتعامل بمسدسك و بنزعة العنف اللى جواك مش بعقلك و قلبك مع الشعب..يا ظباط مين اللى اداكوا الحق انكوا تزهقوا الأرواح.. اتقوا يوم الحساب". وتهكم هشام السيد "الشعار الجديد الشرطة تقتل الشعب"، أما هشام محمد جمال فقد علق يائسا "والله ما في فايدة فيكو".