أجرى نبيل فهمي وزير الخارجية صباح اليوم في سول مشاورات رسمية مع وزير خارجية كوريا الجنوبية "يون بيونج- سي" بحضور وفدي البلدين. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن جلسة المباحثات الرسمية تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين حيث اتفق الوزيران علي أهمية العمل المشترك من اجل مزيد من تطوير وتعميق هذه العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية بما يليق بمكانة البلدين الإقليمية والدولية. وأشار فهمي في هذا السياق إلى حضوره صباح اليوم لمراسم التوقيع علي عقد كبير بقيمة 4.8 مليار دولار لإنشاء مجمع للبتروكيماويات في منطقة العين السخنة بمشاركة كورية في التمويل بنسبة 30% إلى جانب كونسورتيوم دولي، وتتولي تنفيذه شركة SK الكورية للإنشاءات، مشيرا إلى أهمية دور القطاع الخاص في هذا الشأن، وأهمية دور بنك الصادرات الكوري في تشجيع الاستثمارات الكورية في مصر. من جانبه، أكد الوزير الكوري علي الأهمية التي يولونها لدعم العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر بالنظر إلى مكانتها الإقليمية الهامة، متوقعا زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين مع استمرار التقدم في تحقيق الاستقرار في مصر. وأكد الوزير الكوري تطلع بلاده إلى تنشيط العلاقات الثقافية بين البلدين بما في ذلك النظر في افتتاح مركز ثقافي كوري في القاهرة ليكون الأول من نوعه في العالم العربي. كما أكد الوزير "بيونج- سي" علي اعتزام حكومته تشجيع السياح الكوريين علي السفر إلى مصر لدفع السياحة الوافدة إليها بعد قرار كوريا تخفيض درجة التحذير التي سبق أن فرضته علي سفر رعاياها إلى مصر، منوها بعودة عائلات موظفي وكالة التعاون الدولي الكورية إلى مصر مع تحسن الأوضاع الأمنية بها. أضاف المتحدث أن الوزير الكوري أعرب عن اهتمامه بالتعرف علي تطورات المشهد الداخلي المصري باعتبار أن ما يحدث في مصر يؤثر علي محيطها الإقليمي، وقد قدم الوزير فهمي عرضا للخطوات الخاصة بتنفيذ خريطة الطريق وما تم إنجازه حتى الآن بانتهاء لجنة الخمسين من إعداد مسودة الدستور النهائية، والتي سيتم الاستفتاء عليها في منتصف يناير القادم. وقد عقب الوزير الكوري بالإعراب عن ترحيب بلاده بالتقدم المحرز في تنفيذ خريطة الطريق، معربا عن ثقته في حكمة الشعب المصري في اجتياز هذه المرحلة الدقيقة، ومؤكدا أهمية استعادة مصر لدورها الإقليمي لملء الفراغ الذي خلفه غياب مصر في السنوات الأخيرة.