أكدت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، أن إطلاق التقرير الإقليمى لعام 2013 لبرنامج الأممالمتحدة المعنى بالإيدز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للإيدز سيكون ركنًا أساسيًا للمساعدة فى وضع الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بالاستجابة الوطنية لبلدان المنطقة، وكذا الاستراتيجيات الإقليمية وذلك لما للمنطقة من وضع خاص حيث المعتقدات والتقاليد والأعراف الثقافية تمثل ركنًا أساسيًا للمجتمع والتى تنعكس على مستوى الوصم والتمييز تجاه الإيدز والمتعايشين معه مما قد يؤثر تأثيرًا مباشرًا على جهود الوقاية وتقديم الرعاية والدعم للمتعايشين. جاء ذلك خلال كلمة د. مها الرباط وزيرة الصحة والسكان ورئيسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب، أمام مؤتمر إطلاق التقرير الإقليمى لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى الإيدز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذى عقد بمقر جامعة الدول العربية اليوم الأحد، بحضور ومشاركة الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية. وقالت الوزيرة فى كلمتها– إن مصر تعتبر دولة ذات معدل انتشار منخفض للإصابة بمرض الإيدز وبمعدل أقل من ٪0،02 مع وجود ميل للتركز الوبائى فى بعض الفئات الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة طبقًا لدراسات المسح السلوكى الحيوى 2006-2010، ويبلغ المعدل التقديرى لحدوث العدوى أقل من 4 لكل مليون مواطن. وقالت د. الربّاط إن معدل انتشار المرض في مصر يعتبر منخفضاً ولكن لابد من الاستمرار في الجهود المبذولة للسيطرة على المرض لأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتبر من أكثر المناطق نموًا في انتشار المرض وزيادة خطر الإصابة به. وأوضحت د. الربّاط أن وزارة الصحة والسكان وضعت فى خطتها أولوية للوقاية من العدوى بفيروس نقص المناعة البشرى "الإيدز" ورعاية المصابين، حيث تم إنشاء البرنامج الوطنى للإيدز عام 1986 والعديد من الخطط الاستراتيجية الخاصة بالإيدز والتى تهدف إلى خفض معدل الانتشار وتقليل الإصابة بالأمراض والوفاة المتعلقة بالعدوى بفيروس الإيدز ورعاية ودعم المتعايشين مع الفيروس وذويهم. وأضافت بأن عدد المتعايشين مع المرض يبلغ 3477 مصابا حتى 31 أغسطس 2013، منهم 79 % من الرجال ،و 21 %من السيدات بتركيز 90 %فى الفئة العمرية من 15 إلى 50 سنة. وأشارت إلى أن طرق العدوى الرئيسية في مصر هي عن طريق الممارسات الجنسية وتبلغ نسبتها 77 % وتعاطى المخدرات عن طريق الحقن وتبلغ 21،2 % ومن الأم للجنين تبلغ 1،8.% وأفادت الرباط أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز يقوم بتوفير العلاج بالأدوية المضادة لفيروس الايدز لكل من يحتاجها من المتعايشين مع المرض طبقاً للدليل الوطنى للرعاية والعلاج وفى إطار توصيات منظمة الصحة العالمية بمعدل تغطية ٪100 من المتعايشين الذين تم اكتشافهم، وبلغ عدد من يتلقون العلاج بالأدوية المضادة فى نهاية أغسطس 2013 عدد 1216 مصابًا منهم 46 من الأطفال أقل من 12 سنة. وفي النهاية تحدثت د. الرباط عن أن الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالإيدز هي من أخطر ما يكون، وهي من أكبر المعوقات التي تواجه البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز لأن الوصم الاجتماعي قد يلحق عائلات بكاملها مما يوجد صعوبة في التعامل مع المرض. وأوضحت د. الرباط أن هذا الوصم الاجتماعي بدأ أيضاً في التعامل مع مرضى الالتهاب الكبدي الڤيروسي سي، وأننا لابد وأن نستفيد من خبراتنا في البرنامج القومي لمكافحة الإيدز في مكافحة انتشار الالتهاب الكبدي الوبائي بأنواعه المختلفة، وأن هذا يتطلب جهدًا رسميًا وأيضًا مسئولية وجهود من المجتمع الأهلي.