تستضيف رئاسة الجمهورية بعد غد الثلاثاء بمقر الرئاسة بمصر الجديدة نحو 20 من شباب الإخوان المنشقين "تحالف شباب الإخوان المسلمين"، لفتح آفاق الحوار والاستماع لوجهات نظرهم.. وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تعقدها الرئاسة مع شباب الحركات السياسية والقوى الوطنية في مصر، ومن المقرر أن يلتقيهم أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية. وأكد شباب الإخوان الذين انشق البعض منهم قبل 30 يونيو والبعض الآخر أثناء اعتصامى رابعة العدوية والنهضة أهمية هذا اللقاء لعرض وجهة نظرهم في مستقبل العمل الوطني في مصر. وقال إسلام الكتاتنى، وهو منشق عن الجماعة منذ عامين ويرتبط بصلة قرابة مع الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق، إنهم سيعرضون على الرئاسة بعد غد مبادرة جديدة بعنوان "فكر وارجع" وترتكز على 3 مسارات "الأمنى والفكرى والاقتصادى"، مشيرا إلى أن المسار الأمنى يسير بشكل جيد، مؤكدا أن "المعالجة الأمنية" وحدها غير مجدية، لذلك "فإن المسار الفكرى ضرورة". ويوضح الكتاتنى أن المبادرة ترتكز على عدد من المحاور من أهمها محاولة إقناع شباب الإخوان للعدول عن فكرهم من خلال دورات للتوعية وندوات ومحاولة استقطاب الشباب الإخوانى، مشيرا إلى أنه من المرجح انقسام شباب الإخوان إلى أربعة أقسام بعد استقرار الأوضاع.. فمنهم من سيتجه للعنف، ومنهم من ينحرف سلوكيا، والفريق الثالث ربما ينزوى بعيدا عن المجتمع، والأخير سيلجأ لمراجعات.. وهؤلاء جميعا على حد قول الكتاتنى ينبغى أن يندرجوا تحت لافتة مبادرة "فكر وارجع". وأشار إلى أن المبادرة تشمل مشاركة تسعة من القيادات الإخوانية المنشقة من بينهم الدكتور كمال الهلباوى والدكتور ثروت الخرباوى ومختار نوح وأحمد بان وعبد الجليل الشرنوبى إلى جانب ممثلين للأزهر الشريف والأطباء النفسيين. وقال إن الشباب سيقترحون على الرئاسة مساندة المبادرة من خلال توفير مقار للدورات التأهيلية ومساندة أجهزة الإعلام، وعقد مؤتمر عام للحوار المجتمعى وصياغة بروتوكول لانطلاق عملهم والتوعية أيضا من خلال مراكز الشباب وتسيير قوافل توعوية.