بالرغم من بدء تسيير نظام العمل وعودة الحياة الطبيعية منذ بضعة أيام إلا أن الأسواق التجارية لم تشهد أية انفراجة إلا بنسب لا تتعدي 20 بالمائة رغم ارتباط هذة الفترة بعدة مواسم كانت من قبل تدخل الفرحة علي نفوس المستهلكين وتعتبر أيام رواج للأسواق للخروج من حالة الركود المستمر من أهمها الأوكازيون الشتوي وموسم المولد النبوي الشريف وعيد الحب. وأكد أحمد صلاح، نائب رئيس الغرفة التجارية ورئيس شعبة الحلويات، أن هذا العام يعتبر فريدا من نوعة علي محلات الحلوي، حيث انخفض حجم المبيعات أثناء موسم المولد النبوي الشريف بنسبة تجاوزت 50% رغم بدء الحركة في الأسواق منذ يومين. وبرر صلاح ذلك بسوء الحالة الاقتصادية وفقدات الكثير من العمال لأعمالهم ،الامرالذي احبط جميع تجارالحلوي مشيرا إلى أن العمال بمصانع الحلوي يعملون منذ ثلاثة شهور في هذة المنتجات. وقال إن هذه الأحداث كبدت التجار خسائر عديدة لا يمكن تعويضها لأن هذة الانواع من الحلويات من طراز فريد ولا يخطر علي بال مستهلك شرائها إلا في الموسم الخاص بها. وأوضح هشام عنان، صاحب أحد محلات الملابس بالقصر العيني بوسط البلد، أن المحلات أصيبت بالشلل التام بالرغم من رفع حظر التجول إلا أن الخوف تملك المواطنين من النزول ليلا فضلا عن تأخر الرواتب الشهرية وانعدام اجور الكثير من العمالة التي تتعامل باليومية وتفضيلهم لتخصيص أى دخل لمتطلبات الحياة اليومية لأنها الأولى، وأصبحت الملابس والاوكازيون الشتوي من الرفاهيات". وفي ذات السياق،أشار سعد صديق، مدير أحد فروع المحلات الكبري للملابس بوسط البلد، إلى أن المستهلكين أصبح شغلهم الشاغل في تلك الفترة هي مشاهدة التلفزيون للتعرف علي الجديد وأصبح الاقبال فقط علي السلع الغذائية الاساسية دون النظر الي مواسم الأوكازيون، مؤكدا إلى أن ذلك أحدث ارتباك للتجار "حتي وصل بنا الحال لإرسال رسائل علي المحمول تخاطب المستهلكين بالتخفيضات الكبيرة التي تمنحها المحلات". واتفق معه محمد محسن موظف بأحد الشركات أنه استقبل العديد من الرسائل علي محموله تذكر المستهلكين بموعد الأوكازيون والتخفيضات التي تصل إلى نحو50% هذا إلى جانب الرسائل التي استقبلها من شركات السياحة والفنادق التي تنمح العملاء اقامة فاخرة بمبالغ بسيطة جدا، مشيرا إلى أن ذلك يدل علي مدي الخسائر التي تتكبدها هذه الأماكن. وقال أنه بالرغم من انتهاء الأزمة ودخول العديد من المناسبات التي كانت تدخل البهجة علي نفوس المواطنين حتي تجعلهم يصرفون آخر "مليم في جيوبهم" إلا أن المواطنين مازالوا يمتنعون عن الشراء حيث ان معظمهم لديهم حالة ترقب للاحداث. وقال ياسر سمير صاحب أحد محلات الزينة والاكسسوار إن هناك انخفاضًا في نسبة المبيعات تجاوزت ال80%عن العام الماضي، وذلك رغم حلول عيد الحب الذي كانت تنتظرة المحلات من عام لعام و يعتبر انفراحة بالنسبة لهم. وقال إن السبب في ذلك انشغال الشباب هذا العام باحداث 25 يناير، والذي اعتبرة البعض الحب الكبير للوطن مشيرا إلى أن نسبة ضئيلة من الفتيات بدات تتجول في المحلات بعد انتهاء الأحداث وتقبل على الشراء من دون الرجال. واستطرد حديثه قائلا إن الإقبال الآن علي محلات المأكولات فقط دون غيرها. ولكن سمير يأمل أن تعود حركة البيع بمحلات الإكسسورات مع انتهاء إجازة نصف العام وعودة المدارس والجامعات.