تشهد سوق الملابس حالة من الركود تسيطر علي حركة البيع والشراء رغم حلول الموسم الصيفي نتيجة لارتفاع اسعار الملابس الجاهزة لنسبة تصل الي10% مع ارتفاع اسعار الغزول عالميا بالاضافة الي ضعف القوة الشرائية نتيجة لتراجع السيولة لدي اغلب الاسر المصرية. وقال محمود الداعور رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية ان سوق الملابس تعاني حالة من الركود منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي تسببت في فوات موسم الاوكازيون وتخزين الملابس الشتوية حتي الموسم المقبل مما ادي الي اغلاق معظم المصانع خلال شهري فبراير ومارس وعدم صرف الرواتب لمعظم العمال او سداد الديون المستحقة لاصحاب المصانع, واضاف ان المستهلك المصري بات ينظر الي مشتريات الملابس كحاجات ثانوية وسط ارتفاع اسعار معظم السلع الاساسية وتراجع السيولة لدي اغلب المواطنين بالاضافة الي استمرار الانفلات الامني الذي يعوق الحركة التجارية وسط استمرار التظاهرات في ايام العطلات الرسمية وغير الرسمية.. واضاف ان تراجع السياحة العربية وسط استمرار الاضطرابات في معظم الدول العربية ينذر بتراجع معدلات الشراء الا انه من المنتظر ان تشهد السوق انفراجة مع حلول الاوكازيون الصيفي خاصة انه يتزامن مع عيد الفطر المبارك.. وحول صادرات قطاع الملابس قال يحيي الزنانيري نائب رئيس شعبة الملابس باتحاد الغرف التجارية ورئيس جمعية الملابس والمنسوجات انه يمثل60% من حجم الصادرات المصرية منها60% للولايات المتحدة تبعا لاتفاقية الكويز و30% للاتحاد الاوروبي و10% لباقي دول العالم, لذلك لم تتأثر بأحداث الثورات التي تعم معظم الدول العربية بينما تأثر القطاع خلال شهري يناير وفبراير أثناء فترات حظر التجول وصعوبة حركة النقل واضاف ان الفترة القادمة ستشهد بعثات ترويجية لسوق الملابس المصرية في ايطاليا واوروبا والاستفادة من السمعة العالمية التي حققتها ثورة الخامس والعشرين من يناير لتنعكس علي المنتجات المصرية مع استقرار الاوضاع السياسية والاقتصادية بما لايؤثر علي الاتفاقيات التجارية.