كشف وزير السياحة هشام زعزوع أنه يقوم باتصالات مكثفة مع سفراء العديد من الدول لتوضيح الصورة الحقيقية للمقصد السياحي المصري، مؤكدًا أن منطقة البحر الأحمر آمنة للغاية، وأن هناك تفاؤلا فيما يتعلق بالموسم الشتوي المقبل، ومن المتوقع أن يحقق شهرا يوليو وأغسطس 2013 أرقامًا سيئة. أوضح الوزير في تصريحات له اليوم أن السوق الروسية لم تتأثر كثيرًا بما يحدث من حراك سياسي، فقد قامت السلطات الرسمية الروسية بإيفاد طاقم أمني في مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء للوقوف على الأوضاع بأنفسهم، وبناء عليه لم يتم تغيير التحذيرات الخاصة بهم. وعن تحذيرات الخارجية الألمانية أشار الوزير إلى أن هذه التحذيرات مبالغ فيها وأنه سيلتقي بالسفير الألماني قريبًا لحثه على تغيير التحذير في ضوء الصورة الحقيقة لما تمر به البلاد من ظروف في مرحلة التحول الديمقراطي، خاصة أن ألمانيا تعد ثاني أكبر سوق سياحية مصدرة إلى مصر. أشار الوزير إلى أن انخفاض أسعار المنتج السياحي المصري يرجع إلى أنه في أوقات الأزمات تتراجع أعداد السائحين، وبالتالي تنخفض الأسعار، فالجودة وانخفاض الأسعار لا يلتقيان معًا، مضيفًا أنه بعد استقرار الأوضاع في البلاد علينا أن نوجد عروضًا تلبي متطلبات جديدة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار من جديد. قال الوزير إن السياحة في مصر تمثل أحد روافد الاقتصاد القومي إذ تمثل 11.3% من إجمالي الناتج المحلي، وتعد أكبر مجال لإيجاد فرص عمل جديدة، إذ يعمل بها نحو 4 ملايين مصري، بما يشكل نحو 13% من القوى العاملة المصرية. أشار الوزير إلى الاهتمام بالسياحة الترفيهية في مصر، حيث إن السياحة الترفيهية تمثل 61% من إجمالي السياحة العالمية، وفقًا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية.. وستصل هذه النسبة إلى 71% في غضون السنوات القلية المقبلة. وقال زعزوع إن هناك اتصالات مكثفًا مع المستثمرين أكدوا خلالها أن الفترة المقبلة ستشهد ضخ مزيد من الاستثمار في مصر. وأضاف زعزوع أن الوزارة بصدد كاميرات للبث الحي المباشر من المقاصد السياحية عبر الإنترنت، وفقًا لبروتوكول تم توقيعه مع وزارة الاتصالات لنقل الصورة الحقيقة من المقاصد السياحية مباشرة. قال الوزير إنه من المستهدف بدء تنمية الساحل الشمالي، حيث لدينا 7000 غرفة في الساحل الشمالي، ونهدف للوصول إلى 15000 في نهاية 2016، مضيفًا أن الساحل الشمالي يمكن أن ينافس بقوة المقاصد السياحية في تركيا واليونان؛ لقربه من أوربا بواسطة طائرات تحلق لمسافات قصيرة وبأسعار منخفضة، فقضاء العطلة بالساحل الشمالي سيجمع بين السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية في القاهرة أو الإسكندرية، وكذا سياحة المغامرات في الواحات الصحراوية القريبة.