قال اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية إن الأحداث المؤسفة التي جرت أمس في رابعة العدويةوأماكن أخري أسفرت عن إصابة 14 ضابطا منهم اثنان بطلقات نارية بالرأس حالتهما خطرة و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش. وقال إنه فى استجابة لنداء الواجب وإعلاءً لمصلحة الوطن العليا خرجت جموع الشعب المصرى الواعى عن بكرة أبيها رجالاً ونساءً شيوخاً وأطفالاً فى عفوية وإقدام ضاقت بهم ميادين مصر الواسعة لترسم ملحمةً شعبية عظيمة غير مسبوقة من التلاحم الودود وترسل رسالة تحمل معنى مقصودا وأملاً منشودا عبرت عن طيب المعدن الأصيل وتضمنت القول الفصل وصدرت للعالم أجمع القاصى منه والدانى إرادة الشعب ورغبته ورؤيته عاليةً مدوية صريحة بلا مواربة. وأضاف إن الشعب يرفض العنف والإرهاب، ويرفض إشاعة الفوضى، وينشد استقرار البلاد يحتمى بجيشة وشرطته لتأمينه ووقايته ممن يحاولوا ترويع أمنه وسكينته أو يلجأ للعنف والإرهاب. وقد مرت فاعليات أمس فى هدوءٍ وسلام فى إطار تنفيذ خطة أمنية تم تفعيل محاورها بالتنسيق والتكامل بين قوات الشرطة والقوات المسلحة استهدفت سلامة كافة المواطنين وتيسير حركتهم وتجنب غلق المحاور والطرق أو إعاقة المرور. إلا أن جماعة الإخوان أبت أن يمر اليوم فى سلام وسعوا لإفساده فى عددٍ من المحافظات كان أبرزها واقعتان إحداهما بالقاهرة والأخرى بالإسكندرية، حيث اشتبكت مجموعة من جماعة الإخوان وأهالى مدينة الإسكندرية الذين تجمعوا لبدء فعالياتهم بالمنطقة المحيطة بمسجد القائد إبراهيم وتبادلوا التراشق بالحجارة والأسلحة الخرطوش، واحتمى عدد من جماعة الإخوان بداخل المسجد واعتلى بعضهم مآذنه وأطلقوا النيران التى أصابت عددٍ من أهالى المنطقة والقوات. وقد تمكنت قوات الشرطة من الفصل بينهم فى إطار من الحرص على سلامة الكافة، وأسفرت تلك المواجهات عن وفاة عشرة من الأهالى وإصابة العديد بينهم عدد من رجال الشرطة، وقد حالت القوات دون سقوط أعداد أكبر من القتلى فى ظل الحشود الكبيرة التى تجمعت وطبيعة المنطقة السكنية التى شهدت تلك الواقعة. وفى محافظة القاهرة، وفى إصرارٍ واضح لإفتعال الأزمة تحركت مسيرة من ميدان رابعة العدوية إلى مطلع كوبرى أكتوبر لقطع الطريق وتعطيل الحركة المرورية، وقاموا بإشعال الإطارات بكثافة فى مطلع الكوبرى والإشتباك مع أهالى منطقة منشأة ناصر القريبة، حيث استخدم فى تلك الاشتباكات الأسلحة النارية والخرطوش مما أسفر عن وفاة 21 مواطناً وإصابة آخرين. وانتقلت قوات الأمن للفصل بينهما والحيلولة دون غلق الكوبرى حرصاً على مصالح المواطنين وسلامة الكافة حيث قامت القوات بإستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم إبعادهم وإعادة حركة المرور. وتؤكد وزارة الداخلية أن كافة قواتها المكلفة بحفظ الأمن فى كافة الفعاليات أو مواجهة أحداث الشغب لم يتجاوز تسليحها الغاز المسيل للدموع ولم تستخدم سواه فى كافة المواجهات التى جرت والتى أسفرت عن إصابة 14 ضابطا منهم اثنان بطلقات نارية بالرأس حالتهما خطرة و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش. وتؤكد وزارة الداخلية على الاضطلاع بمسئولياتها، وتحذر من مغبة الانسياق وراء دعاوى الخروج عن الأطر السلمية للتظاهر والتعبير عن الرأى.