قال اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إنه "في استجابة لنداء الواجب وإعلاءً لمصلحة الوطن العليا خرجت جموع الشعب المصري الواعي، رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً، في عفوية وإقدام، وضاقت بهم ميادين مصر الواسعة لترسم ملحمةً شعبية عظيمة غير مسبوقة من التلاحم الودود وترسل رسالة تحمل معنى مقصودًا وأملاً منشودًا، وعبرت عن طيب المعدن الأصيل وتضمنت القول الفصل وصدرت للعالم أجمع القاصي منه والداني إرادة الشعب ورغبته ورؤيته عاليةً مدوية صريحة بلا مواربة، وأن الشعب يرفض العنف والإرهاب، يرفض إشاعة الفوضى، وينشد استقرار البلاد، يحتمي بجيشه وشرطته لتأمينه ووقايته ممن يحاولوا ترويع أمنه وسكينته أو يلجأ للعنف والإرهاب". وأضاف المتحدث في بيان، أنه "مرت فاعليات الأمس في هدوءٍ وسلام في إطار تنفيذ خطة أمنية تم تفعيل محاورها بالتنسيق والتكامل بين قوات الشرطة والقوات المسلحة استهدفت سلامة كافة المواطنين وتيسير حركتهم وتجنب غلق المحاور والطرق أو إعاقة المرور، إلا أن جماعة الإخوان أبت أن يمر اليوم في سلام وسعت لإفساده في عددٍ من المحافظات كان أبرزها واقعتين إحداهما بالقاهرة والأخرى بالإسكندرية". وشرح المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن "مجموعة من الإخوان اشتبكوا مع أهالي مدينة الإسكندرية الذين تجمعوا لبدء فعالياتهم بالمنطقة المحيطة بمسجد القائد إبراهيم، وتبادلوا التراشق بالحجارة والأسلحة الخرطوش، واحتمى عدد من جماعة الإخوان بداخل المسجد واعتلى بعضهم مأذنته وأطلقوا النيران التي أصابت عددًا من أهالي المنطقة والقوات، وتمكنت قوات الشرطة من الفصل بينهم في إطار من الحرص على سلامة الكل، ولكن أسفرت تلك المواجهات عن وفاة عشرة من الأهالي وإصابة العديد بينهم عدد من رجال الشرطة، وحالت القوات دون سقوط أعداد أكبر من القتلى في ظل الحشود الكبيرة التي تجمعت وطبيعة المنطقة السكنية التي شهدت تلك الواقعة". وعن أحداث محافظة القاهرة، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، أنه "في إصرارٍ واضح لافتعال الأزمة تحركت مسيرة من ميدان رابعة العدوية إلى مطلع كوبري أكتوبر لقطع الطريق وتعطيل الحركة المرورية، وأشعلوا الإطارات بكثافة في مطلع الكوبري واشتبكوا مع أهالي منطقة منشأة ناصر القريبة، واستخدمت في تلك الاشتباكات الأسلحة النارية والخرطوش، ما أسفر عن وفاة 21 مواطنًا وإصابة آخرين". وأوضح اللواء هاني عبداللطيف، أن "قوات الأمن انتقلت للفصل بينهما والحيلولة دون غلق الكوبري، حرصًا على مصالح المواطنين وسلامة الكافة قامت القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم إبعادهم وإعادة حركة المرور". وأشار المتحدث الرسمي إلى أن "وزارة الداخلية تؤكد أن كافة قواتها المكلفة بحفظ الأمن في كافة الفعاليات أو مواجهة أحداث الشغب لم يتجاوز تسليحها الغاز المسيل للدموع ولم تستخدم سواه في كافة المواجهات التي جرت، والتي أسفرت عن إصابة 14 ضابطًا منهم اثنان بطلقات نارية بالرأس حالتهما خطرة، و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش".