مازالت الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي ومعارضيه مستمرة حتى الآن، حيث كان المعارضون قد انطلقوا في مسيرة للتعبير عن معارضتهم لسياساته وللحشد للخروج يوم 30 يونيو المقبل. وتشابك الفريقان بالطوب والحجارة، ووقعت مطاردات بين الجانبين، وتم قطع طريق الكورنيش والترام بسبب قذف الطوب والحجارة المتواصل بين الجانبين، واضطرت السيارات لتغيير مسارها للشوارع الجانبية. كانت مسيرة معارضة للرئيس مرسي قد انطلقت عقب انتهاء صلاة الجمعة من أمام مسجد القائد إبراهيم للتوجه إلى منطقة الشاطبي، حيث اعتصام العسكريين المتقاعدين، إلا أن المسيرة ما أن اقتربت إلى نحو مائة متر من المسجد حتى فوجيء المشاركون فيها بظهور متظاهرين قالوا إنهم منتمين لجماعة الإخوان المسلمين يخرجون من مسجد القائد إبراهيم ويهتفون، قائلين: "بنحبك يا مرسي، ويا مرسي يا رئيس انت رئيسنا وغيرك مفيش. وبدأ المتظاهرون المعارضون يردون بهتافات مضادة ومعادية للرئيس مرسي قائلين: "ارحل يا مرسي"، وما هي إلا لحظات وكان الفريقان قد تقاربا من بعضهما ووقعت اشتباكات بدأت بالأيدي بين الجانبين، ثم تطورت إلى التراشق بالحجارة، مما أدى لحالة من الفوضى بمنطقة محطة الرمل الواقع بها مسجد القائد إبراهيم. وهرول مؤيدو الرئيس مرسي إلى داخل المسجد، بينما قام المئات من المتظاهرين المعارضين بفرض حصار على المسجد مطالبين بتسليم المتظاهرين الذين بداخله للشرطة، بسبب ما نسب إليهم من إصابة العديد من المتظاهرين المعارضين بالطوب والحجارة.