قال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، تعليقًا على أزمة سد النهضة الإثيوبي، إن مصر تواجه أزمة مائية حاليًا والحصة أصبحت لاتكفى ولدينا عجز حوالى 7 مليارات متر مكعب سنويًا، ونعيد استخدام 22 مليار متر مكعب كل سنة. وأضاف في مؤتمر بالرئاسة عقب اجتماع مع الرئيس محمد مرسي، ووزير الخارجية بشأن هذه القضية: أن مصر كانت تعيش فى عصر وفرة المياه وحاليًا فى عصر ندرة المياه ولا يمكن لأي مواطن مصرى يحب وطنه أن يتهاون فى قضية الأمن المائى وأشار إلى أنه بناءً على نتائج التقرير سيتم التعامل مع كل نتيجة وسنحدد الإجراءات مع الحكومة الأثيوبية والسودانية وأكد على ضرورة الاتفاق بين حول أسلوب الإدارة والتشغيل مسبقا حول سد النهضة. وأضاف قائلا: من يقول إن حصة مصر ستقل بنسبة مابين 9 مليارات إلى 12 مليار متر مكعب في أثناء فترة ملئ سد النهضة، فهذا لو كان الخزان أمام السد العالى فاضى وخالى ونحن حاليا أمام السد العالى 118 مليار متر مكعب والفيضان لم يصل بعد وهذا لا يعنى أن نعتمد على المخزون الموجود ونترك المورد الرئيسى والموجود لايكفى مصر والسودان لمدة عامين. ومن جانبه قال السفير على الحفنى نائب وزير الخارجية إنه عند تشكيل اللجنة الفنية الثلاثية للخبراء والتى يمثل فيها مصر والسودان وأثيوبيا وخبراء دوليين محايدين، وأشار أنه تم الاتفاق على عقد سلسلة من الاجتماعات لأعضاء اللجنة حيث تم عقد 6 اجتماعات لها حتى الآن وكل مرة قامت اللجنة بزيارة سد النهضة. وقال السفير على الحفنى إن مصر فى انتظار صدور التقرير الفنى للخبراء الفنيين وأضاف أنه عند تشكيل اللجنة تم الاتفاق بين الدول الثلاث على أنه عند الانتهاء من التقرير سيتم تسليمه إلى حكومات الدول الثلاث والانتقال من المستوى الفنى إلى السياسى وأكد أن الدول سوف تقوم بدراسة التقرير وفى إطار الحوار القائم بين مصر والسودان وأثيوبيا سوف نتناول النتائج التى تم التوصل إليها فى التقرير فى إطار من الحوار على مستوى سياسى وسوف نعبر من خلاله على القلق وشواغل مصر وكيفية تلافى هذه السلبيات. ونفى د.محمد بهاء الدين وزير الرى ما تردد فى بعض وسائل الإعلام عن وجود نية لدى مصر لتوجيه ضربة عسكرية لسد النهضة الأثيوبى ومنع إقامته. وقال: إن الخيار العسكرى لحل أزمة مياة النيل مستبعد والصراع العسكرى لن يحسم القضية. وأضاف: لسنا متخاذلين فى موضوع سد النهضة والتفاوض والإصرار على حقوق مصر مستمر فى مشكلة مياه النيل. وأشار إلى أن تصريحاته فى أثيوبيا في أثناء زيارة الرئيس مرسى للمشاركة فى القمة الأفريقية ليست " صكا" لبدء أثيوبيا فى تحويل مجرى النيل الأزرق والشروع فى بناء سد النهضة وأكد أنه أصدر بيانًا صحفيًا لتوضيح موقفة وأنه ليس ضد التنمية فى دول حوض النيل. وأضاف أن سد النهضة الأثيوبي يهدف إلى توليد الكهرباء وليس التوسع الزراعي، مما يعني ضرورة إطلاق المياة لتوليد الكهرباء، ولكن المشكلة في أسلوب إدارة السد، وما سيترتب عليه خاصة في فترة تجميع المياه أو تفريغها دون التأثير على حصة مصر. وأضاف، في مؤتمر بالرئاسة عقب اجتماع مع الرئيس محمد مرسي ووزير الخارجية: أننا لا نخفف من الأزمة أو نهون منها، مؤكدًا أن مصر تعيش الان عصر ندرة المياه. وتابع: "لا يجب أن نرتكن على مخزون المياه التي لدينا، وأن تحويل مجرى النيل ليس قرارًا وإنما إجراء عادي ضمن الخطة التنفيذية للمشروع". ووجه الوزير تطمينات لجميع المواطنين مؤكدًا أن جميع الاجراءات التي تمت حتى الان أعمال تمهيدية وتخص معسكرات للعاملين وأعمال ترابية، ولم يتم حتى الآن فعليًا البدء في إنشاء السد.