أكد السفير إيهاب فهمي، المتحدث باسم الرئاسة، أن الرئيس مرسي اجتمع بوزير الخارجية ووزير الري لبحث مشروع السد الإثيوبي من جميع جوانبه الفنية لارتباط القضية بالأمن القومي المصري. وأوضح فهمي، في مؤتمر صحفي حول سد النهضة برئاسة الجمهورية عصر اليوم الخميس، أن الرئاسة لا تسمح بالمساس بحصتها المائية كما لا تسمح بالمزايدة عليها في قضية بهذه الأهمية، إضافة إلى أن مصر لا ترفض أي أعمال تنموية في إفريقيا طالما أنها لن تؤثر على الأمن القومي المصري. وأشار إلى أن الرئيس حرص على التعاون مع كل الدول الإفريقية في مسألة المياه، وقال: إن الرئيس مرسى اجتمع مع وزير الدفاع والمخابرات والداخلية لمتابعة التطورات الأمنية في سيناء وآخر التطورات في العملية الأمنية التي تجري في سيناء عقب عملية اختطاف المجندين السبعة. وأضاف فهمي إلى أن الاجتماع تناول أيضا سد النهضة من كافة جوانبه واستعراض جميع السيناريوهات، لافتًا أن تقرير اللجنة الفنية سيصدر بعد غد السبت. وشدد على أن كافة مؤسسات الدولة تعي تماما ما يحدث وهي قادرة على حماية الأمن القومي المصري بشأن المياه. من جانبه، أكد وزير الري أن السد الإثيوبي الهدف منه توريد الكهرباء وليس التوسع الزراعي ما يعني ضرورة إطلاق المياه لتوفير الكهرباء ولكن المشكلة في أسلوب إدارة السد وما سيترتب عليه خاصة في فترة تجميع المياه أو تفريغها بدون التأثير على حصة مصر. وأضاف إننا لا نخفف من الأزمة أو نهول منها، مؤكدا أن مصر تعيش الآن عصر ندرة المياه، وتابع "إننا لا يجب أن نرتكن علي مخزون المياه"، لافتا أن تحويل مجرى النيل ليس قرارا وإنما إجراء عادي ضمن الخطة التنفيذية للمشروع موجها تطمينات للمواطنين بأن جميع الإجراءات التي تمت حتى الآن أعمال تمهيدية وتخص معسكرات للعاملين وأعمال ترابية ولم يتم فعلا حتى الآن البدء في إنشاء السد. وأكد وزير الري أن مصر تعترض علي ثلاثة بنود في اتفاقية عنتبي لأنها لم تصرح بحقوق مصر والسودان مؤكدا أن أي خيار عسكري مستبعد لحل الأزمة، وقال إن اقتراح نقل مياه نهر الكونجو للنيل تحكمه القوانين في الكونجو والتي تؤكد عدم جواز نقل مياهه خارج الحوض، موضحا ان هذا الاقتراح في العموم غير مجد لاسيما وان هناك 1680 مليار متر مكعب من مياه الأمطار تسقط على الحوض منها 530 مليار متر مكعب تسقط على جنوب السودان فقط. من جانبه قال علي الحفني نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية انه تم الاتفاق على سلسلة من الزيارات لخبراء مصريين ودوليين لإثيوبيا ونحن في انتظار التقرير الفني للخبراء ليتم رفعه بعد ذلك لمناقشته دوليا على المستوى السياسي. وأضاف الحفني أن تقرير اللجنة الثلاثية الدولية لا يتوقف عليه كل شيء، كما فهم البعض حيث سيكون هناك دعوة للمزيد من الدراسات بحيث يتم استيفاء ما لم يتم استيفاؤه من أبحاث ودراسات. وأوضح أن مصر سوف تعبر عن كافة مخاوف الرأي العام المصري بشأن إقامة هذا السد، كما سيتم الاتفاق علي خارطة طريق بين مصر والسودان وأثيوبيا لتلافي المخاوف، مشددا على ضرورة عدم استباق الأحداث، ومؤكدا عدم قبول مصر ومباركتها للإنشاء السد كما ردد البعض. وتابع الحفني أننا تابعنا ما نشر حول تدخل إسرائيل في موضوع السد ولكن ما نركز عليه الآن هو ما يصدر عن اللجنة الفنية.