أعلنت وزارة الصحة السعودية عدم نيتها فرض أي قيود على موسمي الحج والعمرة بسبب فيروس كورونا الذي ارتفع عدد الإصابات به منذ شهر سبتمبر الماضي وحتى اليوم السبت إلى 31 حالة توفي 15 منهم. وقالت وزارة الصحة في بيان لها إن "اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى اتفقتا (في اجتماع لهما أمس )على أنه لا نية لإصدار أي قيود على المدارس أو موسمي الحج والعمرة بسبب فيروس كورونا". وتضم اللجنتان ممثلين عن وزارات الدفاع، التربية والتعليم، الداخلية، التعليم العالي، الصحة، إضافة إلى قوات الحرس الوطني، وبعض المؤسسات، ومراكز الأبحاث الطبية. وأوضحت الوزارة أنه "في إطار المتابعة المستمرة والتقصي الوبائي لفيروس كورونا الجديد، فقد تم تسجيل حالة إصابة واحدة جديدة في المنطقة الشرقية أمس الجمعة"، مشيرة إلى أن المصاب "يتلقى العلاج ويخضع للرعاية الطبية". ويرتفع بذلك عدد المصابين بالفيروس منذ الإعلان عن ظهوره في سبتمبرالماضي إلى 31 حالة، توفي منهم 15 حالة، بحسب بيان الوزارة. وأطلقت وزارة الصحة السبت صفحة الكترونية للتعريف المواطنين بفيروس كورونا كخطوة على طريق مكافحته. وقالت "إنها تهدف من هذه الخطوات التعريف بالمرض، وتزويد المجتمع والمعنيين بالمستجدات المتعلقة به وطرق الوقاية المحتملة". واشتملت الصفحة الالكترونية الجديدة في موقعها الرسمي على عداد رقمي وخارطة توضح إجمالي الإصابات في المملكة ومواقع الإصابة. وبحسب خريطة الإصابات، فقد تم تسجيل إصابات بالفيروس في كل من الدماموالأحساء (شرق) وبيشة (جنوب غرب) والرياض والقصيم (وسط). وحظيت محافظة "الإحساء" شرقي المملكة بأكبر عدد من المصابين، حيث أصيب بها 15 حالة، توفى منهم 9 خلال الشهر الجاري، فيما توزعت بقية الإصابات في كل من الرياضوجدةوالدمام. ورغم عدم تسجيل حالات إصابة بالفيروس في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، إلا أن ظهوره في "الإحساء" التي تعد "طريق القادمين إلى المملكة براً للعمرة والحج (من دول مجلس التعاون) يثير قلقاً أيضا في صفوف المعتمرين. ويعد فيروس "كورونا" أو ما يسمى الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله ، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي كعلاج لهذا الفيروس.